قال مركز الميزان لحقوق الإنسان، إنه منذ بداية العام الجاري، توفي (15) مريضًا من سكان قطاع غزة جراء منع ومماطلة الاحتلال الإسرائيلي منحهم التصاريح اللازمة للسفر وتلقي العلاج، علاوة على اعتقال (4) من المرضى ومرافقيهم من أمام معبر بيت حانون "إيرز" شمال القطاع، بعد حصولهم على تصاريح المرور.
ووفق تقرير أصدره المركز، تتسبب الإجراءات غير القانونية التي تتخذها قوات الاحتلال بحق المرضى الفلسطينيين من قطاع غزة في تدهور وتفاقم أوضاعهم الصحية، وتسبب لهم المعاناة المضاعفة التي تفضي في كثير من الأحيان إلى الوفاة، فهي تحرم كثيرين منهم حقهم في الوصول لمستشفياتهم خارج القطاع لتلقي العلاج، فيما يتسبب الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة في تدهور الخدمات الصحية في القطاع، وقد حالت مؤخرا تلك الإجراءات دون حصول مريضتين من غزة على حقهما في السفر لتلقي العلاج، ما أدى إلى وفاتهما.
وأشار المركز إلى أن حرمان المرضى من الوصول للمستشفيات، يشكل انتهاكا لقواعد القانون الدولي الإنساني، لا سيما الفقرة (2) من المادة (38) من اتفاقية جينيف الرابعة التي تلزم سلطات الاحتلال بتقديم العلاج والرعاية الطبية للمرضى بقدر مماثل لما يقدم لمواطني الدولة نفسها.
وأضاف المركز في تقريره "كما تنتهك هذه الاجراءات معايير حقوق الإنسان التي أكدها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في المادة (25)، والمادة (12) من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، التي توجب تأمين الوصول للرعاية الصحية بشكل فعّال".
وطالب مركز الميزان لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، وإجبار قوات الاحتلال على رفع الحصار وتمكين مرضى قطاع غزة من الوصول للمستشفيات وتلقي العلاج.