قال أحمد المدلل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، "إن المقاومة الفلسطينية في غزة أصبحت الشغل الشاغل لأمريكا وإسرائيل، لذلك تنسق مع السلطة الفلسطينية لمحاربتها ومحاصرتها".
وأضاف المدلل في تصريح لـ"الرسالة نت"، مساء اليوم الأربعاء: "هناك مؤامرات تحاك ضد المقاومة الفلسطينية في غزة، لإنهاء وجودها والقضاء عليها".
وأوضح أن ما يقلق إسرائيل وأمريكا هو وجود مخزون استراتيجي للمقاومة في غزة التي أربكت حسابات الاحتلال، وكذلك استمرار انتفاضة القدس، لذلك تحاول إسرائيل وأمريكا القضاء عليها بكافة الوسائل.
وأكد المدلل أن مشروع الرئيس الأمريكي دونالد ترب بما يعرف بصفقة "القرن"، تقوم على تصفية القضية الفلسطينية، وإنهاء حالة المقاومة التي يتبنها الشعب في الدفاع عن نفسه أمام جرائم الاحتلال.
وشدد على أن جميع المؤامرات التي تحيكها الإدارة الأمريكية والاحتلال والسلطة لن تنجح في تصفية المقاومة الفلسطينية في غزة، قائلا: "لا يمكن لأحد أن يعمل على إنهاء المقاومة، لأنها اليوم أصبحت أقوى بكثير عما قبل، وهناك وعي وحكمة لدى المقاومة، والعدو يعلم بقدراتهم".
وكان مصدر قيادي مسؤول في حركة حماس؛ كشف عن وجود مخطط أمني أمريكي فلسطيني "مشترك"، و"يشرف عليه بشكل مباشر جهاز المخابرات الفلسطيني بالتعاون مع وكالة المخابرات الأمريكية (CIA)".
وأكد المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، في حديث خاص لـ"عربي21"، أن "الخطة التي تمولها السي آي إيه؛ تستهدف مشروع المقاومة الفلسطينية، ممثلا بدرجة أولى بحركة حماس وقياداتها، ومعها فصائل فلسطينية أخرى في غزة تتبنى خيار المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الإسرائيلي"، وفق قوله.
وأضاف: "تسعى هذه الخطة إلى إحداث حالة من الفوضى والإحباط داخل المجتمع الفلسطيني، في قطاع غزة على وجه الخصوص، وذلك بالتزامن مع تلميع صورة رئيس السلطة محمود عباس، ونسب الانتصارات له ولفريقه كما حصل مؤخرا في أحداث المسجد الأقصى المبارك الأخيرة"، وفق قوله.