قائد الطوفان قائد الطوفان

الكـباب الطازج وجبة الغزيين المفضلة في عيد الأضحى

thumb (1)
thumb (1)

الرسالة نت-محمد شاهين

ما أن يخيم الظلام على أجواء المدينة المحاصرة، حتى يفرغ أهلها إلى إعداد وجبة الكباب المفضلة بعيد الأضحى المبارك، لتجوب رائحة العشاء شوارع أحيائها الضيقة، بعد أن يتبادل سكانها لحوم الأضاحي الطازجة.

وجبة "الكباب" ذات المداق المميز، يعود أصولها إلى مدينة حلب السورية، وتتكون من أسياخ اللحم المفروم والمضاف إليه البهارات والبقدونس الأخضر والبصل، وتشوى على الفحم، يعتبر إعدادها من أبرز طقوس العيد الكبير عند الغزيين الذين يدأبون على استثمار لحوم الأضاحي بتحضيرها.

ومع تفاقم أزمة الكهرباء يحرص المواطنين على الاستفادة من كمية اللحوم الطازجة من خلال طهوها بأقصر فترة ممكنة، نتيجة تعذر حفظها في الثلاجة لأيام طويلة، ما يجعل وجبة الكباب المشوي تحضر بقوة على الموائد الغزية، خصوصاً أنها تغيب لفترات طويلة نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية جراء الحصار "الإسرائيلي".

وجبة الأضحى

يكشف حسن شاهين بأن وجبة الكباب تعتبر ا الرئيسية لأسرته خلال عيد النحر، إذ يستثمر لحوم الأضاحي التي تأتيه من الأقارب والجيران بإعدادها لأكثر من مرة خلال أيام العيد، لما لها من مذاق مميز، يعجب جميع أفراد اسرته المكونة من 6 أفراد.

ويبين شاهين في حديثه مع "الرسالة نت" بأنه يحرص على اعدادها وشويها على الفحم وبداخل منزله، بعد أن يجتمع أطفاله حول كانون الشواء، ويقوم بإطعامهم أصابع الكباب فور استوائها ما يحافظ على طعمها المميز.

يخبرنا الذي اقترب عمره من الأربعين عاماً، أن الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعشيها بعد تعطله عن العمل، تجعله يتناول وجبة الكباب الطازجة من (العيد للعيد) أي كل عام مرة، نتيجة عدم مقدرته شراء اللحوم الطازجة التي يرتفع سعرها عن المثلجة 25 شيكل للكيلو الواحد.

ولا تفضل السيدة هدى العربيد شواء الكباب في منزلها لضيق مساحته، وتضطر إلى إرسال اللحوم لأحد المطاعم القريبة من سكنها، والذي يقوم بدوره بفرمها واعدادها مقابل 10 شيكل للكيلو جرام الواحد.

حب الصغار الشديد للكباب يعتبر السبب الرئيسي لتناوله أكثر من مرتين خلال أيام العيد بمنزل المعيلة لثلاثة أبناء، وتؤكد أنه في حال توافر لحوم الأضاحي، بكميات أكبر فإن وجبة الكباب ستكون الرئيسية خلال أول ثلاثة أيام العيد وفق ما قالته للرسالة نت.

ومع انقطاع التيار الكهربائي تضطر التي تسكن بحي الصفطاوي شمال مدينة غزة، إلى التخلص من اللحوم عبر إرسال كميات كبيرة منها إلى المطعم من أجل شوائها، بحيث تثق بأنه لا يستخدم أساليب الغش في إعدادها.

موسم ذهبي

ينتظر يوسف أبو سيدو صاحب مطعم شواء مجيء عيد الأضحى المبارك بلهفة، إذ تشكل أيامه الأولى موسماً ذهبياً، بعد أن يقصد مئات الزبائن ملحه، ليعد لهم لحوم الأضاحي وجبات كباب بطريقته الخاصة.

يقول أبو سيدو للرسالة نت، "لولا عيد الأضحى المبارك، لأغلقت المطعم، بحيث تعدل المردودات المالية لألاف الوجبات التي يعدها، حالة الكساد التي تطغى على بقية أيام العام جراء الظروف الاقتصادية الصعبة للمواطنين بقطاع غزة".

ويأخذ صاحب مطعم المشاوي (10 شيكل) لكل كيلو جرام لحم يقوم بإعداده وجبة كباب، ويمتلك عدداً كبيراً من الزبائن الدائمين، ويخبرنا أنه يقوم بتشغيل أكثر من 8 عمال خلال أيام العيد الأربعة، ليقدر على شواء مئات الكلوات التي تأتيه في اليوم الواحد.

وتشهد أيام عيد الأضحى المبارك حالة تكدس كبيرة على أصحاب مطاعم الشواء، ما يحسن من ظروفهم الاقتصادية بشكلٍ كبير، إذ يستثمر المواطنين قدرتها على شواء لحوم الأضاحي، بفترة زمنية قصيرة، الأمر الذي يوفر عليهم الوقت والجهد، وبالتكلفة ليست مرتفعة مقارنة بإعدادها داخل البيت.

متعلقات

أخبار رئيسية

المزيد من قصص صحفية

البث المباشر