قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن ميانمار تواجه خطر التطهير العرقي، معربا عن أمله بألا تصل الأمور إلى تلك المرحلة.
وشدد غوتيريش على ضرورة منح سلطات ميانمار مسلمي الروهينغا جنسية البلاد، أو على الأقل وثائق إقامة تخولهم عيش حياة طبيعية.
وأضاف "لقد بعثت رسالة رسمية إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي وقدمت مقترحات لإنهاء العنف.. إنني أشعر بالانزعاج الشديد لما يحدث، وأكرر دعوتي إلى السلطات في ميانمار بضرورة تمرير المساعدات الإنسانية للمحتاجين في أراكان"، دون الكشف عن تلك المقترحات.
وقالت الأمم المتحدة إن نحو 125 ألفا من أقلية الروهينغا المسلمة وصلوا إلى بنغلاديش منذ أواخر أغسطس/آب الماضي، هربا من هجمات القوات الحكومية في إقليم أراكان بميانمار.
وأشارت المنظمة الدولية إلى أن 37 ألفا عبروا الحدود هاربين من ميانمار إلى بنغلاديش خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن النساء والأطفال يمثلون 80% من النازحين الروهينغا الذين فروا إلى بنغلاديش في الأيام الـ11 الأخيرة. كما أعلنت سحب موظفيها من إقليم أراكان لدواع أمنية.
من جانبها قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إنه لا توجد وسيلة لمساعدة أطفال الروهينغا بعد سحب الأمم المتحدة موظفيها.
من جهتها قالت الرئاسة التركية إن سلطات ميانمار أعلنت سماحها لوكالة التعاون والتنمية التركية (تيكا) بإدخال ألف طن من المساعدات الإنسانية كدفعة أولى إلى المحتاجين في أراضيها، وخصوصاً مسلمي الروهينغا في إقليم أراكان.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أجرى اتصالا هاتفيا بزعيمة ميانمار أونغ سان سوتشي في وقت سابق بحثا خلاله آخر تطورات مأساة مسلمي الروهينغا في أراكان.
في غضون ذلك، تعالت دعوات للتوقيع على عريضة في موقع "أفاز" تطالب بسحب جائزة نوبل للسلام من سوتشي. كما انتشرت عريضة أخرى على موقع "تشينج" تطالب بمحاكمتها أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بتهمة الضلوع في التطهير العرقي بحق الروهينغا.
ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي يرتكب جيش ميانمار انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان شمالي إقليم أراكان تتمثل باستخدام القوة المفرطة ضد مسلمي الروهينغا، حسب تقارير إعلامية.
ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا تلك الانتهاكات، لكن المجلس الأوروبي للروهينغا أعلن يوم 28 أغسطس/آب الماضي مقتل ما بين ألفين وثلاثة آلاف مسلم في هجمات جيش ميانمار بأراكان خلال ثلاثة أيام فقط.