طلب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مساعدة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في استعادة جنوده الأسرى بقطاع غزة.
جاء ذلك خلال لقاء نتنياهو رئيس "الصليب الأحمر" بيتر ماورير، في مكتبه بالقدس المحتلة، الأربعاء.
وخاطب نتنياهو ماورير قائلا: "حماس تحتجز مواطنينا في غزة بلا رحمة، وأعتقد أنه بإمكانك المساعدة في إعادتهم من غزة".
وأضاف: "هؤلاء هم مواطنون إسرائيليون عزّل وأبرياء تحتجزهم حماس في غزة، وكنا قد طلبنا تشكيل زيارة لهم أو إدلاء معلومات عنهم، لكن يتم احتجازهم في ظروف قاسية جدا، وهم محتجزون لدى حماس في انتهاك صارخ لجميع المعايير الدولية، وجميع القيم الأخلاقية".
وذكر نتنياهو أن مهمة الصليب الأحمر مراقبة تجاوزات حقوق الإنسان والسلام، وتابع: "لا بد لي من أن اقول لكم أننا نتعامل مع قسوة لا تحتمل من قبل حماس عندما لا يتم الإفراج عن جثث الجنود القتلى، وحتى عدم الإدلاء بأي معلومات عنهم".
وكان ماورير قد زار قطاع غزة عبر معبر بيت حانون أمس الثلاثاء، والتقى رئيس حركة حماس في غزة، يحيى السنوار.
وقالت سهير زقوت المتحدثة باسم الصليب الأحمر في غزة، في تصريح خاص بـ "الرسالة نت" إن ماورير خرج من اللقاء الثنائي الذي جمعه بالسنوار وكشف أن المحادثات كانت جيدة ومثمرة.
وعلمت "الرسالة نت" من مصادر مطلعة، أن المحادثات تطرقت إلى ملف الجنود الأسرى "الإسرائيليين" بغزة، حول اللقاء بهم وأعدادهم ومصيرهم، وأنه جرى التحفظ على الرد من طرف السنوار، في إطار تأكيد الحركة على مطلبها بالامتناع عن كشف أي معلومات دون مقابل.
وترفض حماس التفاوض على صفقة تبادل جديدة قبل إفراج سلطات الاحتلال عن الأسرى المحررين بصفقة وفاء الأحرار الذين أعادت اعتقالهم.
ويقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي نحو 6 آلاف أسير فلسطيني بعضهم محكوم بأحكام عالية، وقضى كثير منهم سنوات طويلة في سجون الاحتلال.