قائد الطوفان قائد الطوفان

فيشمان: بهذه الطريقة سيتم إجلاء سديروت وكريات شمونة

​الرسالة نت-ترجمة مؤمن مقداد

تغيير في سياسة الدفاع الإسرائيلية. في حالة وقعت حرب مع حزب الله أو حماس، لن يتم فقط إخلاء المستوطنات الصغيرة المتاخمة للسياج، ولكن أيضا المدن القريبة والسبب: الخوف من تسلل المقاومين، والهجمات الصاروخية واسعة النطاق واستخدام الصواريخ المخترقة للاماكن المحصنة.

استخلاصاً للدروس المستفادة من الماضي، فقد قرر رئيس الوزراء ووزير "الدفاع" الإسرائيلي أنه في حالة مواجهة عسكرية في المستقبل على الحدود الشمالية أو على حدود قطاع غزة، سيتم إجلاء كريات شمونة وسديروت من سكانهما.

الحديث يدور عن عدد يتراوح بين 40 إلى 50 ألف نسمة يعيشون في هاتين المدينتين، وتنص خطة الإخلاء، التي يطلق عليها "ملونيت"، على أن يبقى مقيما فيها فقط من يعد وجوده حيوي لاستمرار عملها مثل عمال البلدية، وضباط الشرطة وقوات الإنقاذ وما شابه ذلك.

عملية الإخلاء سيقوم بها الجيش الإسرائيلي والهيئة الوطنية للطوارئ. حتى الآن لم يتم إجلاء إلا المقيمين في المستوطنات الصغيرة القريبة من السياج بالسور، ومعظمهم من الأرياف، في حالات المواجهة العسكرية.  يبلغ عدد سكان المجتمعات الريفية الذين سيتم إجلائهم في حالة الحرب حوالي 50 ألف نسمة.

وطبقا للخطة سيتم نقل سكان كريات شمونة وسديروت الى الفنادق في البحر الميت وفى وسط الكيان، حيث سيتم اخلاءها من ضيوفها عندما تعلن حالة الطوارئ. هذا هو جزء من الاتفاقات طويلة الأمد بين وزارة "الدفاع" وبعض الفنادق. الآن سيتم إضافة عدد قليل من الفنادق إلى القائمة بحيث يمكن استيعاب جميع الأشخاص الذين سيتم إجلاؤهم.

وسيتم استيعاب السكان الريفيين الذين سيتم إجلائهم من المناطق الحدودية في المناطق الريفية في الجبهة الداخلية من خلال نظام مستوطنة تتبنى مستوطنة. وقد اجتمع رؤساء المجالس المحلية قبل بضعة أشهر لتنسيق عملية الإجلاء والاستيعاب. في تجمعات الطوارئ، يتم توفير بانتظام معدات للطوارئ بما في ذلك الأسرة والبطانيات والمواد الغذائية.

توجيهات القيادة السياسية لإخلاء كريات شمونة وسديروت أعطيت على خلفية سيناريو تدخل فيه القوات البرية للعدو إلى الأراضي الإسرائيلية وتدخل المستوطنات المأهولة بالسكان، وخوفا من هجوم بالصواريخ وقذائف الهاون (الأسلحة الرئيسية لحزب الله وحماس) وعلى إثر تطوير أسلحة جديدة في حزب الله وحماس تسبب خسائر فادحة. وهو صاروخ قصير المدى، مجهز برأس حربي مع مئات الكيلوغرامات من المتفجرات، وقادر على تدمير غرف آمنة.

المسؤولون عن إجلاء المدن هم القيادة الشمالية والقيادة الجنوبية، بالتعاون مع قيادة الجبهة الداخلية. والمسؤولون عن استيعاب السكان في الجبهة هم الهيئة الوطنية للطوارئ بوزارة الدفاع، ووزارة الداخلية، وهي المسؤولة عن استضافتهم وتزويدهم بالطعام لعدة أيام إلى أسابيع.

في أثناء مناورة "اور هدجان" التي تقام في القيادة الشمالية، تم بالفعل إجلاء مستوطنة كانت في خطر القصف أو تسلل القوات الخاصة بحزب الله لاحتلال مستوطنة أو مركز عسكري بالقرب من الحدود. وأثناء هذه المناورة، أخذ في الاعتبار التوجه الجديد المتعلق بإجلاء مستوطني لكريات شمونة وسديروت في المستقبل.

إجلاء السكان في حالة حدوث مواجهة عسكرية ينضم إلى برنامج آخر يسمى "فندق الضيافة" لتقديم حلول لإجلاء المدنيين في حالات الكوارث الطبيعية مثل الزلازل التي يتوقع أن ينتقل فيها 300 ألف شخص إلى المرافق العامة أو الهياكل الأساسية المرتجلة لفترات قصيرة.

يديعوت احرونوت

البث المباشر