قائمة الموقع

"إيرما" يتراجع والخطر قائم والخسائر بمئات المليارات

2017-09-11T11:47:52+03:00
من الاعصار
واشنطن-الرسالة نت

أعلنت أجهزة الأرصاد الجوية الأميركية تراجع شدة الإعصار إيرما الذي يتقدم على الساحل الغربي لفلوريدا اليوم الاثنين، لكنه ما زال يشكل خطرا كبيرا، وقدرت الخسائر الناجمة عن الإعصارين إيرما وهارفي بمئات المليارات من الدولارات.

وقال المركز الوطني الأميركي للأعاصير إن الإعصار إيرما سيضعف إلى عاصفة مدارية فوق شمال فلوريدا وجنوب جورجيا، وإن سرعة رياح الإعصار وهو من الفئة الثانية بلغت 80 كيلومترا في الساعة في فلوريدا وبلغت أقصى سرعة للرياح التي يحملها 155 كيلومترا في الساعة.

وحدد مركز الإعصار على بعد نحو 40 كيلومترا شمال شرق مدينة تامبا الكبيرة، وأبقت السلطات على تحذيراتها من عواصف المد البحري في مناطق واسعة من شبه جزيرة فلوريدا، حيث تلقى أكثر من ستة ملايين شخص أوامر بإخلاء بيوتهم.

وذكرت شركات كهرباء محلية أن الإعصار تسبب في انقطاع الكهرباء عن نحو أربعة ملايين منزل وشركة في فلوريدا أمس، مضيفة أن استعادة الكهرباء بشكل كامل قد تستغرق أسابيع.

وضرب الإعصار إيرما فلوريدا صباح الأحد كعاصفة من الفئة الرابعة، وهو ثاني أعلى مستوى، لكن بحلول الظهر تراجعت شدة الإعصار ليصبح من الفئة الثانية محملا برياح سرعتها القصوى 177 كيلومترا في الساعة.

خسائر

قدرت شركة كيوويذر الخاصة للأرصاد الجوية كلفة الإعصارين إيرما وهارفي الذي سبب فيضانات كارثية في تكساس بـ 290 مليار دولار، أو 1.5% من إجمالي الناتج الداخلي للولايات المتحدة.   

وقال رئيس مجلس إدارة الشركة ومؤسسها جويل ن. مايرز إن "التقديرات المتعلقة بالأضرار التي نجمت عن إيرما يفترض أن تبلغ حوالي مئة مليار دولار، ما يجعله واحدا من الأعاصير الأعلى كلفة في التاريخ". وأوضح أن هذا يعادل نصف نقطة مئوية من الاقتصاد الأميركي.  

وأضاف "تقديراتنا تفيد بأن الإعصار هارفي سيكون الكارثة المرتبطة بالأحوال الجوية الأكثر كلفة في تاريخ الولايات المتحدة بمبلغ 190 مليار دولار، أي نقطة مئوية واحدة من إجمالي الناتج الداخلي" للولايات المتحدة.

وبالتالي كلف الإعصاران بعد جمع الرقمين 1.5 نقطة مئوية من إجمالي الناتج الداخلي، حسب مايرز الذي أوضح أن ذلك يلغي النمو الاقتصادي المتوقع بين منتصف أغسطس/آب ونهاية السنة.

ووضعت "كيوويذر" لائحة مفصلة للنفقات التي تسبب هذه الكلفة الكبيرة، من توقف نشاط الشركات إلى ارتفاع البطالة في الأسابيع إن لم يكن الأشهر المقبلة والبنية التحتية المخربة ما يؤدي إلى إبطاء حركة النقل وخسائر زراعية مثل القطن، وكذلك 25% من محصول البرتقال ما يؤثر في أسعار الاستهلاك. 

كما تضمنت ارتفاع أسعار المحروقات من فيول التدفئة إلى الكيروسين والأضرار التي لحقت بالسيارات والمنازل والقطع الأثرية والقطع الفنية الأخرى.

وقال مايرز إن شركات التأمين ستتكفل بجزء فقط من النفقات. لكن جزءا كبيرا من هذه الكلفة لن تشملها التغطية مثل النفقات التي تحملها الأشخاص الذين أجبروا على إخلاء مساكنهم.

وكان الإعصار إيرما الذي ضرب أرخبيل كيز الذي يعد وجهة سياحية مهمة، صباح أمس الأحد توجه شمالا من جديد ويهدد تامبا المدينة الكبيرة الواقعة على الساحل الغربي لفلوريدا.

وأدى هارفي الذي ضرب جنوب شرقي تكساس في نهاية أغسطس/آب الماضي إلى أضرار مادية كبيرة وشل الحركة في رابع مدن البلاد هيوستن التي غمرت المياه عددا كبيرا من مناطقها.

المصدر : وكالات

اخبار ذات صلة