طالبت حركة حماس رئيس السلطة محمود عباس بالتوقف عن التنسيق الأمني والكف عن اعتراض مسار المقاومة والتحرير في الضفة المحتلة.
ودعت حماس، في بيان صحافي بمناسبة الذكرى 12 للانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة 2005، أبو مازن إلى التراجع عن سلسلة العقاب التي تستهدف المقاومة وحاضنتها الشعبية في غزة.
وأكدت رفضها الكامل للحصار المضروب على الشعب الفلسطيني عموماً وعلى قطاع غزة خصوصا، مطالبة المجتمع الدولي بإنصاف "شعبنا"، والإقرار بحقه في العيش على ترابه الوطني بحرية وأمان.
وجددت تأكيدها على تمسكها بخيار المقاومة، معتبرة أنه الخيار الأفضل والطريق الأقصر لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني بالتحرير والاستقلال.
ودعت حماس الشعب الفلسطيني بكل فصائله إلى التوحد تحت هذا الخيار، وبذل قصارى الجهود من أجل إنجاحه.كما اعتبرت أن مسار التسوية والمفاوضات قد أثبت فشله، وأصبح عبئاً إضافياً فوق عبء الاحتلال على كاهل الشعب.
وأكدت أن كل الاتفاقيات السياسية فشلت في تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها أوسلو والقاهرة وطابا وواي ريڤر، وعجزت عن إزالة مستوطنة واحدة، التي تشكل رمزاً وجوهراً "للمشروع الصهيوني".
وقالت حماس إن المقاومة أجبرت "الأب الروحي للمشروع الاستيطاني الصهيوني" ارئيل شارون، على تفكيك 21 تجمعاً استيطانياً في أول حادثة من نوعها في تاريخ الصراع، وفي المقابل لم يتمكن مشروع أوسلو من أي عملية إخلاء أي مستوطنة أو تفكيك حاجز على أبواب المدن وبين الطرقات.
وشددت الحركة على أن "هذا الانتصار سُجل بدماء الشهداء وعذابات الجرحى وآهات الأسرى، وإن المساس بهم أو بعوائلهم من استهداف في الرزق وقطع للرواتب هو استهداف للكرامة الفلسطينية وقتل للقيم الوطنية السامية، وتمرد هجين لا يمت لأعرافنا ومبادئنا بصلة".
واعتبرت أن هذا النصر "الذي حاول البعض التقليل من شأنه"، شكل نقطة فارقة ودشّن مرحلة جديدة في الصراع، كان ينبغي استثمارها وليس التصدي لها وإعاقة مسارها.