رحبت فصائل فلسطينية بمبادرة حركة المقاومة الإسلامية حماس لإنهاء الانقسام وموافقتها على تحديد آليات لإنجاز المصالحة، وحل اللجنة الإدارية فوراً، بمعتبرين أنها خطوة إيجابية يجب البناء عليها للوصول إلى تقدم جدي وحقيقي في ملف المصالحة.
وفي السياق ثمن عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئول فرعها في القطاع جميل مزهر بالجهود التي تبذلها الشقيقة مصر على صعيد تبنيها موضوع إنجاز المصالحة، وفي التخفيف من معاناة وآلام المواطنين.
واعتبر مزهر في بان وصل "الرسالة نت" تصريحات وفد حركة المقاومة الإسلامية حماس الموجود في القاهرة والتي أكدت على استعدادها لعقد جلسات حوار مع فتح في القاهرة والاتفاق على تحديد آليات لإنجاز المصالحة، وحل اللجنة الإدارية فوراً، بأنها خطوة إيجابية يجب البناء عليها للوصول إلى تقدم جدي وحقيقي في ملف المصالحة.
وأكد مزهر في تصريحات صحفية أن الأجواء الإيجابية في القاهرة يجب أن تكون مشجعة لحركتي فتح وحماس إلى طي صفحة الخلافات وإذابة كل العراقيل والعقبات التي تعترض تنفيذ اتفاق المصالحة.
وذكر أن استعداد حماس هو دفعة هامة يجب أن يقابلها قيام السلطة والرئيس بوقف كل الإجراءات التي اتخذها في الأشهر الأخيرة بحق القطاع، ومن ثم يمكن أن تستضيف الشقيقة مصر لقاءً وطنياً تشارك فيه القوى التي وقعت على اتفاق القاهرة للبدء الفوري في تنفيذ اتفاق القاهرة ومخرجات اللجنة التحضيرية في بيروت
بدورها رحبت حركة الأحرار الفلسطينية بموقف حركة حماس المتجدد حول المصالحة وجاهزيتها المطلقة لتطبيق الاتفاقيات، الأمر الذي يعكس رغبتها وحرصها الشديدين على إتمامها وتقديم كل ما أمكن في سبيل تحقيقها كما أوضح بيان وفدها رفيع المستوى المتواجد حاليا في القاهرة.
وشددت الحركة في باين وصل "الرسالة نت" على أهمية التقاط هذه المواقف الهامة من قبل قيادة حركة فتح ورئيس السلطة محمود عباس والتعاطي بإيجابية معها والتقدم بخطوات عملية كبادرة حسن نية من قبل السلطة بوقف كافة الإجراءات العقابية الظالمة التي تمارسها ضد غزة على حد تعبير البيان.
فيما باركت لجان المقاومة في فلسطين استعداد قيادة حماس لحل اللجنة الإدارية في قطاع غزة ، معتبرة الخطوة وطنية وتصب في المصلحة العليا لترسيخ الوحدة الفلسطينية وتدليلاً لأي عقبات في طريق المصالحة الفلسطينية .
ودعت الجان لخطوة مقابلة من السلطة الفلسطينية بإنهاء كافة الإجراءات العقابية ضد قطاع غزة والتي أصابت المواطن الفلسطيني وعطلت مناحي الحياة المدنية وزادت من حدة الحصار الصهيوني الظالم .
وقالت اللجان في بيان لها: يجب أن يعقب ذلك فوراً ضرورة الجلوس للحوار الفلسطيني الشامل من أجل طي صفحة الانقسام وترسيخ الوحدة الفلسطينية لمواجهة كافة المخاطر التي تواجه قضيتنا الوطنية ومشروعنا التحرري .