قال حسين أمير عبد اللهيان كبير مستشاري رئيس البرلمان الإيراني إن السعودية وخلال اشتداد الحرب في اليمن أرسلت سرا وسيطا إلى طهران سعيا لفتح حوار بين المملكة وجماعة الحوثي من أجل إنهاء الحرب اليمنية.
وأضاف عبد الهيان في حوار مع وكالة الأنباء الإيرانية، إن الوسيط الذي أرسلته السعودية طلب من إيران تقديم الدعم لفتح حوار سري بين الحوثيين والسعودية. ولم يوضح المسؤول الإيراني ما إذا كان المبعوث الذي زار طهران سرا سعوديا أم من دولة أخرى.
وتابع أن السعودية وبعد سنوات من الحرب وصلت إلى نتيجة مفادها بأن الحرب لا يمكن أن تكون حلا للأزمات. ولم يحدد عبد اللهيان بدقة تاريخ زيارة الوسيط، لكن مراسل الجزيرة نور الدين دغير نقل عن المسؤول الإيراني أن الزيارة تمت بعد أكثر من عام على بدء عاصفة الحزم التي أطلقتها السعودية في مارس/آذار 2015.
وأشار إلى أن عبد اللهيان ربما كان يتحدث عن تفاصيل بشأن تطورات وقعت عندما كان نائبا لوزير الخارجية مكلفا بملفات اليمن وسوريا ولبنان.
ونقل مراسل الجزيرة عن عبد اللهيان قوله إن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أكد له أثناء اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي بعيد اندلاع الحرب في اليمن أنها لن تدوم أكثر من ثلاثة أسابيع. إلا أن كبير مستشاري رئيس البرلمان الإيراني قال إن بلاده تفاجأت بعد ذلك بعام بطلب السعودية دعم إيران لبدء حوار بين المملكة والحوثيين.
ومؤخرا تواترت تقارير عن مساع سعودية للتقارب مع إيران، لكن الرياض وطهران أوضحتا رسميا أنه لم تتحقق بعد انفراجه في العلاقات بينهما.
وفي سياق آخر، أكد عبد اللهيان أن بلاده ليس لديها قلق من الأكراد الإيرانيين لأنها لا تنظر لهم برؤية قومية، وأن تخوف إيران هو على أمن إقليم كردستان العراق بعد الاستفتاء المقرر في الـ25 من الشهر الجاري.
وقال إن بلاده قلقة من تأثير الاستفتاء على وحدة العراق ووضعه الأمني وكذلك من تأثير الاستفتاء على الاستقرار في المنطقة، ووصف الاستفتاء بأنه خطأ إسترتيجي لرئيس الإقليم مسعود البارزاني.
المصدر : الجزيرة