قالت منظمة "هيومان رايتس ووتش"، أمس الجمعة، إن الجيش الميانماري أحرق أكثر من 60 قرية ودمّر ما يزيد عن 900 مبنى يعود لأقلية الروهينغا المسلمة في إقليم أراكان غربي ميانمار.
ونشرت المنظمة الحقوقية صورًا جديدة ملتقطة من الأقمار الصناعية، عن المناطق التي دمرها جيش ميانمار والمليشيات البوذية المتطرفة في إقليم أراكان.
وذكر بيان صادر عن المنظمة، أن الصور والمعطيات تظهر حرق جيش ميانمار لـ62 قرية وتدميره لـ 948 مبنى في أراكان في الفترة بين 25 أغسطس/ آب و 14 سبتمبر/أيلول الجاري.
ونقل البيان عن فيل روبرتسون، نائب مدير آسيا في هيومن رايتس ووتش، قوله إن "أبحاثنا الميدانية تدعم ما أشارت إليه صور الأقمار الصناعية إلى أن الجيش البورمي (الميانماري) مسؤول مباشرة عن الحرق الجماعي لقرى الروهنغيا".
وأضاف البيان: "يتعيّن على الأمم المتحدة، والدول الأعضاء فرض إجراءات عاجلة على الحكومة البورمية لإيقاف هذه الفظائع، وإنهاء حالة التهجير القسري لمسلمي الروهينغا من ميانمار".
وأشار البيان أيضا إلى وجود مناطق جديدة في بلدة مانغداو، بإقليم أركان يجري استهدافها الآن للتدمير، بحسب ما كشفت صور الأقمار الصناعية الملتقطة في الـ11 و13 سبتمبر/ أيلول الجاري.
ومنذ 25 أغسطس/ آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار ومليشيات بوذية، إبادة جماعية بحق مسلمي الروهينغا بأراكان غربي البلاد.
وأسفرت تلك الإبادة عن مقتل وإصابة آلاف المدنيين، ونزوح مئات الآلاف، حسب ناشطين أراكانيين.