جرت اليوم السبت اشتباكات بين قوات الحزام الأمني المدعومة إماراتيا وقوات الحماية الرئاسية في عدن، بينما أعلن الجيش اليمني مقتل 37 من مسلحي جماعة الحوثي وقوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح في غارات للتحالف العربي بمحافظة حجة قرب الحدود اليمنية مع السعودية (شمال غرب).
وأفاد شهود عيان بأن اشتباكات اندلعت قبل قليل قرب ملعب 22 مايو في مديرية الشيخ عثمان شرقي عدن.
وأكد الشهود أن الاشتباكات اندلعت بين قوات من الحزام الأمني الذي تديره دولة الإمارات وبين قوات من الحماية الرئاسية التي تتولى إدارة نقاط التفتيش في الجهة الشرقية من عدن.
وتأتي هذه الاشتباكات بعد رفض الحراسات الأمنية في القطاع الشرقي تسليم تلك المواقع للحزام الأمني بعدما أقرت اللجنة الرئاسية تسليمها. ولم ترد معلومات حتى الآن عن سقوط ضحايا، بينما شهدت المنطقة تحشيدا عسكريا كبيرا.
وفي تطورات أخرى، نقل المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية اليمنية الخامسة في بيان نشره على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك عن مصدر عسكري، أن "عربات أطقم عسكرية محملة بقتلى وجرحى من مسلحي الحوثي وقوات صالح؛ وصلت إلى مستشفيات متفرقة بمحافظة حجة مساء أمس الجمعة".
ومنذ أكثر من عامين تشهد مدينتا حرض وميدي في محافظة حجة مواجهات متواصلة بين الجيش اليمني وبين مسلحي الحوثي وقوات صالح.
وفي نهاية أغسطس/آب الماضي، أعلنت القوات الحكومية اليمنية سيطرتها الكاملة على الأحياء الشرقية لمدينة ميدي.
وتقود السعودية في اليمن منذ مارس/آذار 2015 تحالفا عسكريا -بطلب من الرئيس اليمني المعترف بحكومته دوليا- ضد مسلحي الحوثي وقوات صالح، الذين يسيطرون على عدد من المحافظات من بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.
من جهة أخرى وصل رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر اليوم السبت إلى مدينة سيئون، ثاني أكبر مدن محافظة حضرموت شرقي البلاد، في أول زيارة له منذ توليه رئاسة الوزراء في أبريل/نيسان الماضي.
وتأتي زيارة بن دغر إلى المدينة في وقت تصاعدت فيه وتيرة الانفلات الأمني فيها وفي مدن مجاورة.
والثلاثاء الماضي، وصل بن دغر إلى مدينة المكلا في رابع زيارة له منذ تحريرها في أبريل/نيسان 2016 من قبضة مسلحي القاعدة الذين سيطروا عليها لأكثر من عام.