حذّر آفي ديختر، رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي من أن ارتكاب أي خطأ في المنطقة يهدد بإخفاء (إسرائيل) عن الخريطة، وفق تعبيره.
وقال ديختر، خلال مؤتمر عقد بمركز السياسات ضد الإرهاب في هرتسليا بعد ظهر اليوم السبت، إن اتفاقات أوسلو منيت بالفشل، وإن "الإرهاب الفلسطيني" بات يهدد (إسرائيل) اليوم أكثر مما كان الوضع عليه قبل توقيعها في العام 1993.
وأضاف: "عندما ننظر الى أهم اتفاق تم توقيعه بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، نحن والأميركيون والاوروبيون والدول العربية توقعنا جميعا أن يؤدي ذلك إلى وقف العنف ووقف إطلاق النار".
وتابع: "كنا نعتقد أننا سنوقع اتفاقا مع سلطة فلسطينية واحدة تمتلك سلاحا أمنيا محليا وقانونا واحدا، لكن في السنوات العشر الماضية أصبنا نتعامل مع سلطتان: واحدة في غزة وأخرى في رام الله وذلك منذ حزيران / يونيو 2007".
وأشار ديختر إلى أن محمود عباس زار غزة مرة واحدة فقط، رغم وجود 40% من السكان الفلسطينيين هناك.
واعتبر أنه "عندما لا يمكن للأطراف الاتفاق على من هو الإرهابي، فمن المستحيل التنبؤ بالمستقبل، وبعد 24 عاما من توقيع الاتفاقات أصبحنا ننظر إلى الوراء لنعرف أن لا أحد يملك فرصة، لا عرفات ولا أبو مازن، فرصة التفاوض على اتفاق سلام ما دامت كلمة إرهابي تعني شيئا لدى الفلسطينيين، وشيئا آخر تماما لإسرائيل وأوروبا والولايات المتحدة، والعقبات الرئيسية أمام التوصل الى تفاهمات بن إسرائيل والفلسطينيين هي تصورهم للإرهابي باعتباره بطلا".
وختم ديختر قائلا: "إذا لم نحاربهم اليوم فستجدون أنفسكم تقاتلونهم عندما يكونوا أكثر تنظيما وتسليحا، وفي هذه المنطقة يجب أن نكون أقوياء وإلا فإننا لن نبقى على قيد الحياة هنا كدولة ونحن نرى ببطء من هو الممثل الرئيسي لهم، إنه ليس سني بل شيعي ويلعب دورا خطيرا ويجب ألا نخطئ؛ لأن الأخطاء في منطقتنا تعني أننا سنختفي عن الخارطة".