قائمة الموقع

بعد تصدير شاحنتي ملابس.. هل يتصحح الخلل في الميزان التجاري؟

2017-09-17T07:34:41+03:00
شاحنات على معبر كرم ابو سالم
الرسالة نت - أحمد أبو قمر

للمرة الأولى منذ بدء الحصار (الإسرائيلي) على قطاع غزة عام 2007، سمحت قوات الاحتلال بتصدير شاحنتي ملابس إلى (إسرائيل) في خطوة مهمة للاقتصاد الفلسطيني الذي يعاني خللا في الميزان التجاري.

وفي حال استمر تصنيع البضائع محليا وتصديرها خارج القطاع، فإن ذلك يبشر بتعافي قطاع الصادرات الذي يقترب من الصفر.

وتجدر الإشارة إلى أنه توقف نحو 780 مصنعا عن الخياطة في غزة، من أصل 920 مصنعا، بسبب الحصار (الإسرائيلي) المفروض على غزة، وفقا لاتحاد صناعة الملابس والنسيج في القطاع.

لأول مرة منذ عقد

من جهته؛ أكد رئيس اتحاد صناعة الملابس والنسيج في قطاع غزة، تيسير الأستاذ أن (إسرائيل) سمحت بتصدير شاحنتين من الملابس الجاهزة من القطاع لأسواقها.

وقال الأستاذ إن سماح (إسرائيل) بتصدير الملابس جاء بعد توقف دام لأكثر من عشر سنوات، وهو ما أدى لإغلاق أغلبية المصانع.

وأوضح أن الشاحنة الثانية التي جرى تصديرها تحتوي على 6 آلاف قطعة من الملابس الجاهزة، فيما احتوت الشاحنة الأولى على 10 آلاف قطعة.

وتوقع أن يتم تصدير شاحنة واحدة كل أسبوع خلال الأيام القادمة، وفق الوعود التي تلقاها الاتحاد.

ونوه الأستاذ "للرسالة" إلى أن هناك قرابة 25 مصنعا باشرت العمل والاستعداد لتسويق منتجاتها الى السوق (الإسرائيلية).

رئيس لجنة تنسيق وإدخال البضائع للقطاع رائد فتوح أكد أنه جرى تصدير بضائع أخرى للقطاعين الزراعي والتجاري بجانب شاحنتي الملابس التي جرى تصديرهما.

وقال فتوح: "أعلنا خلال الشهر الماضي أن سلطات الاحتلال قررت السماح بتصدير الملابس والأثاث الخشبية من القطاع إلى الأسواق الإسرائيلية للمرة الأولى منذ عام 2007".

واستقبلت السوق (الإسرائيلية) نهاية الشهر الماضي، أول شحنة ملابس جاهزة من إنتاج أحد مصانع الخياطة في قطاع غزة، جرى تسويقها من شركة "يونيبال" لإنتاج الملابس.

ويعتبر "كرم أبو سالم" المعبر التجاري الوحيد الذي تدخل عبره المساعدات والبضائع والوقود إلى غزة، منذ فرض الحصار (الإسرائيلي) على القطاع قبل نحو 10 سنوات، فيما تغلقه سلطات الاحتلال يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع.

استئناف العلاقات

بدوره؛ ذكر رئيس مجلس إدارة الشركة بشير البواب أنه جرى نقل الشحنة مباشرة إلى السوق (الإسرائيلية) عبر معبر "كرم أبو سالم"، منوها إلى أنه سيعقب هذه الشحنة التي جاءت ثمرة لجهود كبيرة بذلت منذ أن سمح الجانب (الإسرائيلي) قبل أقل من عامين بتسويق منتجات مصانع الخياطة في قطاع غزة إلى سوق الضفة المحتلة.

وقال البواب في تصريح صحفي إن الجانب (الإسرائيلي) تعهد بمواصلة نقل شحنات لاحقة من الملابس المنتجة في غزة إلى السوق (الإسرائيلية) مباشرة، مضيفا أن هذه الشحنة من شأنها أن تشجع التاجر (الإسرائيلي) على استئناف علاقاته التجارية مع مصانع القطاع كما تمثل بداية لعودة التصدير كما كان عليه الأمر ما قبل عام 2007.

وشدد البواب على أهمية عودة مصانع الخياطة في غزة لتسويق منتجاتها في السوق (الإسرائيلية)، معربا عن أمله أن يتم تسويق الشحنات اللاحقة من خلال ارساليات وليس عبر فاتورة مقاصة كما كان عليه الحال لدى شحن الكمية المذكورة.

يذكر أن أكثر من 36 ألف عامل كانوا يعمل في مصانع الخياطة في قبل اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، فيما كان هذا القطاع يسوق إلى (إسرائيل) حمولة تزيد عن 1500 شاحنة شهريا.

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00