بيروت – الرسالة نت
رأى مسؤول العلاقات العامة في حزب الله عمار الموسوي أن ما حصل في الجنوب اللبناني خلال الأيام القليلة الماضية هو "استهداف للجيش اللبناني وللساحة الداخلية وقد تم إحباط ذلك"، قائلاً:" سجلنا منذ أسابيع محاولة واضحة ومكشوفة لإحراج الجيش عبر القول بأنه لا يؤدي دوره بالشكل المطلوب".
وأضاف الموسوي :"طبعا، هناك اتهامات أخرى من بعض الدول الغربية المشاركة في اليونيفيل، وتحدثت معنا بصراحة حول هذا الموضوع. وكان جوابنا أن الجيش يقوم بكامل مهماته وعلى أفضل وجه".
واعتبر القيادي في حزب الله أن إحراج الجيش وإظهاره بالمقصر "هو من أجل الذهاب باتجاه القول ان ثمة حاجة لتغيير قواعد الاشتباك وإعطاء اليونيفيل حرية حركة أكبر طالما أن الجيش لا يستطيع ان يواكبها ويؤازرها، إلا أن الأمر بعكس ذلك لأن القرار 1701 ينص على أن اليونيفيل يجب عليها مؤازرة الجيش".
وفي الوقت الذي يشدد فيه الجميع في لبنان من مسؤولين أمميين ولبنانيين ان ما حصل أصبح من الماضي ويجب ان لا يتكرر، رأى رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع بعد لقائه، أمس، الجمعة وفدا من الكونغرس الأميركي ان الأحداث في الجنوب اللبناني لم تنته بعد.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نقلا عن الإذاعة الإسرائيلية قولها إن: "كشف الجيش عن بعض أهدافه في جنوب لبنان وتحديد مواقع مخازن ومستودعات أسلحة لحزب الله يهدف إلى توجيه رسالة تحذيرية مباشرة وواضحة إلى جميع سكان جنوب لبنان بمغبة تعريض أرواحهم وسلامتهم للخطر نتيجة سياسة الحزب الخاصة بتخزين وسائل قتالية في مستودعات ملاصقة لمنازل السكان داخل التجمعات المدنية اللبنانية".
ونقلت الإذاعة العبرية عن مسؤول أمني قوله:"إنه في حال تدهورت الأوضاع العسكرية في المنطقة الشمالية، فسيتم تحذير السكان في الجنوب اللبناني مسبقاً وسيمنحون مهلة لترك منازلهم وذلك لإفساح المجال أمام الجيش لمهاجمة قواعد ومستودعات حزب الله داخل قرى الجنوب مباشرة وبشكل مكثف ومركز".
من جهتها، ربطت مصادر حزب الله بين "ما حصل أخيراً من إشكالات مع قوات اليونيفل وما سبقها من دعوة فرنسية لتغيير قواعد الاشتباك والفبركات الإسرائيلية من خرائط لمواقع عسكرية".
وقالت مصادر الحزب لـ"الشرق الأوسط": "يحضرون شيئا ما لنا لكننا على أعلى درجات الاستعداد والتهدئة، سنبقى بعيدين كل البعد عن السجالات الكلامية النارية لأننا نريد أن يكون صيف اللبنانيين متكاملا وأن يمر بألف خير على الرغم من كل محاولات إسرائيل لتنفيذ ما فشلت فيه عام 2006 من تحجيم للمقاومة".
واعتبرت المصادر أن "تصرفات القوات الفرنسية العاملة في إطار اليونيفل تماما كالسياسة الفرنسية الجديدة تدل على أن فرنسا عادت لعام 1965 لتنفيذ سياسة التآمر على الوطن العربي".