قال الشيخ حسن يوسف القيادي في حركة حماس بالضفة المحتلة، إن الجو السياسي الذي يسود الساحة الفلسطينية إيجابي، وإن حركته بانتظار خطوات فعلية وجادة من حركة فتح لتطبيق المصالحة.
وأوضح يوسف في لقاء عبر فضائية الأقصى، مساء اليوم الاثنين، أنه كان مستبشراً من اللحظة الأولى التي خرج بها من سجون الاحتلال قبل عدة أسابيع بإمكانية إتمام المصالحة؛ نتيجة الاتصالات التي تلقاها من قيادات الحركة من الداخل والخارج التي أكدوا فيها أنهم ماضون في انجاز المصالحة وانهاء الانقسام.
وأشار إلى أن توصية قيادات الحركة تدعو إلى عدم ترك أي منفذ يمكن من خلاله إحداث عملية اختراق في ملف المصالحة.
وقال: "مما زادنا بهجة وسرور أن الخطوة الجادة والعملية من قبل قيادة الحركة في القاهرة التي كانت تناقش وتحاور من أجل انهاء قضية الانقسام، بأن وضعت اللجنة الإدارية وديعة عند المصريين".
وأضاف: "جاء موقف موثق من الاخوة، ورسالة إلى كل شعبنا، اننا كبادرة حسن نية من جانبنا سنلغي اللجنة الإدارية وسنفسح الطريق والأبواب لإنهاء الانقسام، وكانت المبادرة بعد انهاء اللجنة بأننا جاهزون للقاء أخوتنا في فتح، لتجاوز هذه المرحلة".
وأوضح رغبة حركته في أن تجتمع كافة القوى الفلسطينية لضمان مشاركة الجميع في تشكيل وحدة وطنية ومعالجة كافة القضايا التي تهم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن الجو إيجابي من الطرفين في هذا التوقيت، ولكن لا بد من خطوات جادة وفورية وسريعة ليرى شعبنا أن المصالحة حقيقية ولها واقع.
وأكد أن حماس اتخذت الخطوة الجادة وعلى فتح أن تقابلها بخطوة جادة وسريعة على الأرض.
وبيّن أن لقاء الرئيس عباس بمجموعة من نواب التشريعي المحسوبين على حركة حماس أكد على إنهاء الحركة للجنة الإدارية، سيقابله خطوات موازية بنفس الوقت لإنهاء الإجراءات العقابية ضد غزة.
وأكد أن الحركة تنتظر خطوات رفع الإجراءات العقابية عن غزة في أقرب وقت، إضافةً إلى انعقاد المجلس التشريعي، وانعقاد الهيئة الوطنية الموحدة، وترتيب اجراء الانتخابات لأبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وإتمام والمصالحة المجتمعية، ومناقشة سلوك الأجهزة الأمنية في الضفة.
وأوضح أن حركته تنتظر من المصريين الذين رعوا هذه المصالحة أن يواصلوا متابعتهم للخطوات العملية اللاحقة.
وقال: "لا يمكن أن تفرض السلطة القبضة الأمنية والمصالحة في وقت واحد ولا يقبل أبناء الشعب الفلسطيني ذلك، المطلوب فعلاً ان تقف القبضة الأمنية والاستدعاءات والاعتقالات للسلطة، لسير المصالحة، وعلى السلطة أن توقفها وتغير من سياستها لأنها تشكل عقبة أمام قطار المصالحة الذي انطلق".
ودعا السلطة إلى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين من سجونها فورا.
وأكد أن الأسرى في سجون الاحتلال حملوه رسالة الوحدة الوطنية وتحقيقها، مشيرا إلى أن العلاقة الوطنية في السجون على ما يرام وتشهد ازدهاراً مميزًا.
ودعا الفصائل والكل الفلسطيني إلى الوقوف في وجه كل من يمنع استمرار المصالحة بعد ذلك.