تحدث رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني عن إمكان العدول عن إجراء استفتاء في الإقليم، معلنا أنه تسلم من المجتمع الدولي مقترحات جديدة بديلة "أفضل مما كان سابقا"، بينما واصلت بغداد وأنقرة التحذير من تداعيات الاستفتاء داخليا وإقليميا.
وأوضح البارزاني في كلمة أن التفاوض مع بغداد يكون في التفاصيل وتحديد الحدود والموارد المائية والنفطية بإشراف وضمانة دوليين، وأنه إذا لم يتوصل إلى اتفاق حينها، فسيجري إقليم كردستان الاستفتاء، وعلى بغداد والمجتمع الدولي الاعتراف به وبنتائجه.
وقال رئيس إقليم كردستان إن الإعلان عن الاستفتاء جعل القضية الكردية ضمن أولويات الأجندات الدولية، وأضاف "قلنا دائما إذا كان هناك بديل يحل محل الاستفتاء فليست لدينا مشكلة، لكن إذا لم يكن هناك بديل فمن المستحيل تأجيله".
موقف العبادي
من جهته قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مساء أمس إن استفتاء كردستان "مرفوض سواء جرى الآن أو في المستقبل، وهو مخالف للدستور، وفيه تجزئة وإضعاف للبلد" .
وشدد على أن المطروح الآن "هو الاتجاه لإلغاء الاستفتاء وليس لتأجيله ولا لإشراف للأمم المتحدة أو أي دولة أخرى على الحوار".
وذكر أن جميع السلطات في العراق أصدرت قرارا بعدم دستورية الاستفتاء.
تحذير تركي
وفي إطار ردود أفعال دول الجوار بشأن الاستفتاء، قال وزير الدفاع التركي نور الدين جنيكلي إن بلاده لن تسمح أبدا بتأسيس أطر سياسية تعتمد على أسس عرقية وتسيطر عليها منظمات وصفها بالإرهابية عند حدود تركيا الجنوبية.
وأكد الوزير في تصريحات أدلى بها في العاصمة أنقرة أن أي تغيير في سيادة الأراضي العراقية "سيؤدي إلى ظهور عناصر تهديد جديدة لأمن تركيا، وأن هذه التطورات تعني تأجيج النار ونقل هذه الحرب إلى بعد عالمي".