وصلت خمس دبابات من الوحدات العسكرية التركية إلى ناحيتي خاصة والريحانية بمحافظة هاطاي جنوبي البلاد على الحدود السورية المقابلة لمعبر باب الهوى.
وذكرت وسائل الإعلام التركية أن الجيش التركي عزز قوات حماية حدوده مع سوريا بنحو مئتي آلية في الأيام الثلاثة الماضية، حيث وصل لمحافظة هاطاي رتل عسكري يقِل وحدات من القوات الخاصة بكامل معداته العسكرية.
وبموازاة ذلك، يعقد رئيس الوزراء بن علي يلدرم في أنقرة لقاءات متواصلة مع قادة القوات البرية والجوية والبحرية وقوات الدرك. كما سيجتمع مجلس الأمن القومي ومجلس الوزراء لتحديد موقف أنقرة الرسمي بشأن التطورات في العراق وسوريا.
وقال مراسل الجزيرة إن تلك التعزيزات العسكرية تتصاعد وتصل تباعا المنطقة الحدودية المقابلة لمعبر باب الهوى، وأضاف أنها المرة الأولى التي تدخل العربات والآليات العسكرية التركية إلى المعبر من جهة تركيا وأنها المرة الأولى كذلك التي تدخل قوات تركية خاصة لهذه المنطقة.
وذكر أيضا أن هناك انتشارا كاملا للقوات التركية على الحدود مع سوريا، موضحا أن لقاءات رئيس الوزراء مع قادة القوات البرية والجوية والبحرية وقوات الدرك كانت مغلقة، ولم يتسرب منها شيء للإعلام.
وأشار المراسل إلى وجود حالة استنفار أمني وعسكري على الحدود السورية، لافتا إلى أنه لم يتم بعد الحديث عن تاريخ بدء أي عملية عسكرية، أو دخول قوات مراقبة تركية لسوريا بمناطق المعارضة في إدلب في إطار مخرجات اجتماع أستانا 6.
يُذكر أن هذه التطورات تتزامن مع مناورات تجريها القوات التركية قرب الحدود مع العراق، وأن يلدرم قال قبل يومين إن بلاده لن تقبل أن يفرض عليها أمر واقع على حدودها الجنوبية.