طالب الرئيس السوداني عمر البشير، اليوم الخميس، المواطنين بإقليم دارفور، غربي البلاد، بتسليم الأسلحة طوعًا إلى الأجهزة الأمنية، لتحقيق الأمن والاستقرار.
وقال البشير، في خطاب جماهيري بمدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، بثه التلفزيون الرسمي، "على المواطنين تسليم أسلحتهم طوعًا للأجهزة الأمنية لتحقيق الأمن والاستقرار، ورتق النسيج الاجتماعي".
ودعا البشير النازحين للعودة إلى قراهم لمباشرة حياتهم الطبيعية، في أعقاب فرض هيبة الدولة.
واتهم البشير حركات التمرد "بتعطيل مشروعات التنمية، وزعزعة الأمن والاستقرار في دارفور".
ووصل البشير، صباح اليوم إلى مدينة "نيالا"، قادمًا إليها من مدينة "الجنينة" عاصمة ولاية غرب دارفور، في زيارة تستغرق 3 أيام.
وفي 6 أغسطس/آب الماضي، طالبت السلطات السودانية، المدنيين الذين يملكون أسلحة وذخائر وسيارات غير مرخصة، بتسليهما إلى أقرب نقطة لقوات الجيش أو الشرطة بشكل فوري.
وفي 22 من الشهر ذاته، أصدر النائب العام السوداني عمر أحمد، قرارًا بإنشاء نيابة متخصصة لمكافحة جرائم الإرهاب، والأسلحة والذخيرة.
وبعد ذلك بيومين، أعلنت السلطات السودانية جمع 1150 قطعة سلاح غير مرخصة، ومصادرة 85 سيارة دفع رباعي غير مقننة (دخلت البلاد بطريقة غير شرعية) في ولاية شرق دارفور (غرب).
ويشهد إقليم دارفور، (يتكون من 5 ولايات)، نزاعًا مسلحًا بين الجيش السوداني ومتمردين منذ 2003، خلف نحو 300 ألف قتيل، وشرد قرابة 2.5 مليون شخص، وفقًا لإحصاءات الأمم المتحدة.
ولا توجد تقديرات رسمية لحجم السلاح المنتشر بأيدي القبائل في ولايات دارفور، فيما تشير تقارير غير رسمية إلى أن مئات الآلاف من قطع السلاح تملكها القبائل، بما فيها أسلحة ثقيلة "مدافع ورشاشات".
وأدى اضطراب الأوضاع إلى انتشار السلاح بين العصابات والقبائل المتنافسة على الموارد الشحيحة، من مراع وغيرها، وفي الأعوام القليلة الماضية أفادت نشرات بعثة حفظ السلام الدولية في الإقليم (يوناميد) بأن النزاع القبلي بات "مصدر العنف الأساسي".