انتقد أسامة الفرا رئيس ساحة غزة فيما يعرف بـ"التيار الإصلاحي" لحركة فتح، الذي يتزعمه النائب محمد دحلان، حالة التلكؤ والتباطؤ في تنفيذ المصالحة من طرف السلطة الفلسطينية، متسائلًا: "إذا كان قدوم الحكومة لغزة يحتاج كل هذا الوقت، فكم تحتاج من وقت لتنجز المهام المناط بها تنفيذها".

وقال الفرا في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، السبت، إنّ المطلوب من الرئيس محمود عباس أن يكون اكثر سرعة في تنفيذ المصالحة خاصة بعد حلّ حماس اللجنة الإدارية ودعوتها لحكومة التوافق القدوم لغزة، "ويفترض أن يكون هناك عمل جاد وحقيقي منها تجاه كافة القضايا وخاصة الموظفين".

وأكد أن أي تأخير "لا يعطي جدية حول رغبة السلطة في المصالحة وستشكك في ذلك"، مشيرا إلى أن هذا التلكؤ غير مبرر.

وحذرّ من أن التباطؤ والتلكؤ في حل قضية الموظفين "سيؤدى الى حدوث انتكاسة في المصالحة الوطنية".

وكان وزير المالية في حكومة الحمد الله شكري بشارة قد قال إن حل ازمة الموظفين ستستغرق أعوامًا لحلها، و"اقترح أن يتم تشكيل صندوق خاص لهم بعيد عن ميزانية السلطة".

وأشار الفرا إلى أن الورقة السويسرية جرى التوافق على غالبية ما ورد فيها، ويمكن اعتمادها كأرضية للإسراع في انجاز قضية الموظفين، مؤكدًا ضرورة أن يكون توافق وطني على تشكيل اللجنة الإدارية وفق اتفاق القاهرة.

وذكر أن اتفاق القاهرة يحملّ السلطة مسؤولية اجراء المصالحة المجتمعية، "ورغم ذلك سنواصل في الملف؛ لأن تحقيقه يشكل رافعة للمصالحة الوطنية".

وكانت الفصائل في غزة قد بدأت بتعويض ضحايا أحداث 2007م، من خلال تشكيل لجنة المصالحة المجتمعية، وبرعاية مالية من دولة الامارات.