أبدت اللجنة المركزية لحركة فتح، استعدادها لمزيد من الحوارات مع "حماس"؛ وذلك بهدف التوصل لرؤية تفصيلية لتنفيذ اتفاق المصالحة واستعادة الوحدة.
ودعت اللجنة خلال اجتماعها، مساء السبت، في مقر الرئاسة في رام الله برئاسة رئيس السلطة محمود عباس، "حكومة الوفاق للذهاب إلى قطاع غزة في خطوة أولى لتقييم الوضع والبدء في عملية تمكين حقيقية وممارسة الصلاحيات في كل المجالات".
وقالت "إنها ناقشت تفاصيل التطورات المتعلقة بالوضع في قطاع غزة، وقبول حماس المطالب العادلة الثلاث، وهي حل اللجنة الادارية وتمكين حكومة الوفاق من الاضطلاع بمهامها في القطاع، والموافقة على اجراء الانتخابات العامة".
واعتبرت اللجنة موقف حماس موقفاً ايجابياً، مؤكدة استعدادها للتعامل بجدية مع هذا التطور. وعبرت عن تقديرها لموقف الأخوة في مصر وتقديرها لجهودهم من أجل انهاء الانقسام.
وطالبت كافة الدول الشقيقية والصديقة إلى تعزيز مساعداتهم لقطاع غزة، وتوجيه هذه المساعدات لحكومة الوفاق الوطني باعتبارها الجهة الشرعية الوحيدة.
كما واستمعت اللجنة لرئيس السلطة حول رحلته إلى الأمم المتحدة وخطابه أمام الجمعية العامة، والاجتماعات الهامة التي عقدها هناك، بما في ذلك الاجتماع مع الرئيس دونالد ترامب والنقاش الذي جرى حول تسوية الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي، وضرورة أخذ المبادرة في هذا المجال بشكل عاجل.
وعبر عباس عن ارتياحه لنتائج الرحلة، وعبرت اللجنة المركزية عن ترحيبها بخطابه الهام وضرورة متابعة المهام التي حددها ومتابعة نتائج الاجتماعات التي عقدت هناك.
يشار إلى أن "حماس" أعلنت يوم 17 سبتمبر عن حل اللجنة الإدارية في غزة، ودعت حكومة الوفاق للقدوم إلى القطاع لممارسة مهامها والقيام بواجباتها فورًا.
وأبدت الحركة في بيان لها، موافقتها على إجراء الانتخابات العامة، واستعدادها لتلبية الدعوة المصرية للحوار مع حركة فتح، حول آليات تنفيذ اتفاق القاهرة 2011 وملحقاته، وتشكيل حكومة وحدة وطنية في إطار حوار تشارك فيه كافة الفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاق 2011.