قائمة الموقع

البارزاني: الاستفتاء في موعده غداً مهما كان الثمن

2017-09-24T17:15:55+03:00
ارشيفية
بغداد- الرسالة نت

خالف رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني -خلال مؤتمر صحفي مساء اليوم الأحد- كل التخمينات التي تتحدث عن احتمال رضوخ أربيل للضغوط الخارجية والإقليمية والقبول بتأجيل موعد تنظيم الاستفتاء، وقال في مداخلة إن الإقليم ماض في الاستفتاء وإنه لن يقبل أي تهديد لثنيِــه عن تنظيمه.

وأوضح البارزاني أن آخر اجتماع للأحزاب الكردية كان قبل ساعتين وقرر المضي قدما في الاستفتاء، إلا أنه لم يتوقع أي نزاع مسلح مع بغداد، مشيرا إلى أن كردستان لا تفكر في هذا الأمر، وأن هناك تنسيقا كاملا بين البشمركةوالجيش العراقي.

واعتبر البارزاني في كلمته أن بغداد لم تقبل الأكراد وأرغمتهم على اتخاذ خطوة الاستفتاء للانفصال، ورأى أن "الاستقلال" وحده يمكن أن يحقق بعضا من مطالبهم ويحقق أهداف الشهداء وذويهم.

وذكر أن هناك مرحلتين تشكلان العلاقة مع بغداد، وبيّن أن المرحلة الأولى كانت مبنية على الشراكة بين الكرد والعرب وكان نصيب الأكراد من هذه الشراكة تدمير نحو 4500 قرية من 5000 قرية، ومقتل عشرات آلاف المدنيين خلال حملة الأنفال الكبرى، فضلا عن اختفاء آلاف الشباب الأكراد والبرزانيين، وقصف كردستان بالأسلحة الكيميائية.
وبيّن رئيس الإقليم أنه وفي عام 2003 انتهت تلك المرحلة بسقوط النظام البعثي، وأضاف أنهم كانوا متفائلين جدا وكان لهم أمل كبير في تأسيس عراق جديد مبني على الديمقراطية والفدرالية والتعددية واحترام حقوق الإنسان.

وأضاف: لم نستغرق الكثير لنعرف أن غالبية القائمين على الدولة العراقية تغيرت وجوههم لكن العقليات كانت ذاتها، كعقليات مرتكبي حملة الأنفال الكبرى.

وتابع البارزاني أن الشراكة لم تعد باقية بعد أن تم خرق الدستور والمادة 140 لم تطبق والتي كان من المقرر أن ننهي تطبيقها بالكامل سنة 2007 والتي تنص على أن قوات البشمركة جزء من المنظومة الدفاعية العراقية.

وذكر رئيس إقليم كردستان العراق أن بغداد أخلت بالتوازن وقطعت التوافق وعمدت إلى تعبئة الشارع ضد كردستان.

وأشار إلى أن الأكراد كانوا يطمحون إلى إنشاء دولة ديمقراطية مدنية لا مذهبية كتلك القائمة ببغداد الآن، وتابع: أبلغنا بغداد أن الشراكة بيننا قد انتهت وفشلت، دعونا نصبح جيرانا صالحين فالعودة إلى التجارب الفاشلة عملية خاطئة.

ومن وجهة نظر البارزاني فإن الاستفتاء الذي يعود لأخذ رأي الشعب وتطبيق إرادته هو أكثر الطرق ديمقراطية لاتخاذ أي خطوة، ومن حق شعب كردستان ممارسة حقه في الاختيار وتحديد مصيره، معتبرا أن الانفصال هو الضمانة الوحيدة لعدم حدوث ما أسماه أي كوارث على الأكراد.


وبالنسبة إلى خارطة الطريق التي سيتم تطبيقها، ذكر البارزاني أن الاستفتاء سيكون هو الخطوة الأولى لتحديد المصير، ثم ستبدأ خطوة ثانية طويلة الأمد تتمثل في المفاوضات مع بغداد، فالاستفتاء ليس لترسيم الحدود وفرض الأمر الواقع على منطقة أخرى.

وقال أيضا: نحن مستعدون لأي مفاوضات، لكن في النهاية يجب أن نتفق كيف سنصبح جيرانا صالحين لأن الشراكة قد فشلت ولن نعود إليها، مؤكدا استمرار الشراكة مع البشمركة والجيش العراقي والتحالف الدولي لمحاربة الإرهاب.

وبالنسبة للحوار مع بغداد، أكد البارزاني حرص القيادة في الإقليم على التأكيد أن كردستان ستكون عامل خير وأمن وسلام بالمنطقة، مع الالتزام بكافة المعايير والمواثيق الدولية، مشيرا إلى أن أهدافهم تتمثل في أن تكون كردستان بلدا ديمقراطيا فدراليا يضمن حقوق الأقليات، داعيا الناخبين للتوجه لصناديق الاقتراع بهدوء مع الحرص على النئي عن كل ما يمكن أن يعكر صفو هذه العملية.

الجزيرة نت

اخبار ذات صلة