قال الكاتب الإسرائيلي "يوني بن مناحيم" إن مصر ترغب في الاستفادة من اتفاق المصالحة الحالي بين حماس وفتح، إذا تم التوصل إليه، بالتوسط بين (إسرائيل) وحركة حماس في قطاع غزة، على خلق هدنة طويلة لمدة 10 -15 سنة.
ونقل موقع نيوز 1 العبري عن "بن مناحيم" قوله، الاثنين، "إن المعضلة الرئيسية فيما يتعلق باتفاق المصالحة أنه سيسهم في تعزيز اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وخلق حالة من الهدوء الداخلي، والتركيز على إعادة بناء قطاع غزة، ولكن من ناحية أخرى أن الصمت سوف يسمح لحماس بالتركيز على تحسين القدرات العسكرية نحو المواجهة العسكرية مع إسرائيل".
واعتبر أن اتفاق المصالحة له مزايا ومساوئ من حيث المصالح السياسية والأمنية لـ (إسرائيل)، "وأهم ذلك حتى الآن أن حماس رفضت نزع سلاحها، وسيتعين على (إسرائيل) أن تحدد موقفها من ذلك"، كما قال.
وأضاف: "حماس تقول إن سلاح المقاومة لن يكون على طاولة النقاش في المصالحة مع فتح، الآن أي مفاوضات بين السلطة الفلسطينية وحماس ستثير تساؤلات صعبة ومعقّدة حول من سيسيطر على الأجهزة الأمنية في غزة؟ من سيكون وزير الداخلية المسؤول عن الأمن الداخلي؟ من سيكلف بحراسة الحدود بين قطاع غزة مع مصر، وأكثر من ذلك".
وذكر بن مناحيم أن "إسرائيل لا تريد إسقاط حماس، ليس حبا بها، ولكن بسبب عدم وجود قوة أخرى يمكن أن تحكم بدلا عنها وتضبط الفوضى في القطاع؛ لأن إسرائيل ليست معنية بنشوب فوضى أمنية من شأنها أن تسمح بشن هجمات ضدها، رغم أن الهدوء الذي تفرضه حماس مؤقتا، وهي تمهد لشن حرب كبيرة ضدنا".
وكانت القناة العبرية الثانية قد قالت إن حماس مستعدة للسماح للرئيس أبو مازن بالسيطرة والتخلي عن إدارة قطاع غزة؛ من أجل التركيز على بناء قوتها العسكرية، وعدم تشتيت نفسها بإدارة غزة.
واعتبرت القناة أن حماس تحاول تكرار تجربة حزب الله، لكن في قطاع غزة، وفق وصفها.
ويذكر أن أبو مازن أصدر قرارا بأن تعقد الحكومة اجتماعها الأسبوعي في قطاع غزة، منتصف الأسبوع المقبل.