عبر جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تخوفه من تكرار مشابه لعملية "هار أدار" اليوم، خاصة أن المنفذ كان يحمل تصريح عمل ولا علاقة له بأي تنظيمات فلسطينية.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونت" عن جيش الاحتلال قوله "إن العواقب الوخيمة للهجوم غير متوقعة منذ الصباح، ما ينذر بتغير في سياسية الجيش بالضفة".
وأوضح الجيش أنه بإنتظار تحقيقات جهاز الأمن العام وشرطة الحدود حول كيفية غياب منفذ الهجوم عن أعين الأمن، وذلك لعدم وجود خلفية عسكرية سابقة له وحصوله على سلاح مسروق، حيث قتل ثلاثة وأصاب الرابع بجراح خطيرة.
وأكد الجيش أن نجاح الهجوم هذا الصباح من شأنه أن يوثر على العمال الفلسطينيين الآخرين، بحكم اعتبارهم أن "منفذي عمليات محتملين" وقد تبدأ سلسلة من الإجراءات الوقائية لتحييد الهجمات المتوقعة في الأسابيع المقبلة لأن هناك تخوفات من وقوع أحداث مشابهة لما حدث اليوم ما اثار قلق الاجهزة الأمنية في البلاد.
الى ذلك أعرب ضباط أمن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية عن خشيتهم من محاولة عمال فلسطينيين تكرار عملية مستوطنة "هار أدار" التي وقعت اليوم الثلاثاء وأسفرت عن مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وإصابة رابع.
ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية على موقعها الالكتروني، عن ضباط أمن في عدة مستوطنات قولهم إن عملية اليوم تهدد بقلب النظرية الأمنية في المستوطنات.
واستشهد المواطن نمر الجمل صباح اليوم بعد أن قتل ثلاثة جنود إسرائيليين وأصاب رابع بجروح خطيرة في عملية إطلاق نار على مدخل مستوطنة "هار أدار" شمال غرب مدينة القدس المحتلة.
وهاجم الشهيد الجمل بمسدس شخصي قوة من جنود حرس الحدود وحراس أمن على مدخل خلفي للمستوطنة المذكورة خلال دخول مجموعة من العمال الفلسطينيين.
وأعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" سحب التصاريح الخاصة بعائلة الشهيد الجمل.
كما أعلن الشاباك عن اعتقاله ثلاثة مواطنين بزعم أنهم على علاقة بمنفذ العملية.
وبينت مصادر عبرية أن الشهيد الجمل كان يعمل في منزل في المستوطنة تقطنه الراصدة الجوية بالقناة العبرية الثانية "شارون فيكسلر".