قال نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، خليل الحية، إن حركته ذاهبة بكل جدية نحو إنهاء الانقسام ولا تراجع عن ذلك، مرحباً بقدوم حكومة الوفاق الوطني إلى قطاع غزة لتقوم بمسؤولياتها كاملة.
وأشار الحية خلال مقابلة تلفزيونية عبر قناة الجزيرة، مساء الأربعاء، إلى أن الحركة ستوفر لحكومة الوفاق كل الإمكانات، داعياً إياها للقيام بكامل دورها وبسط يدها على كل إدارات القطاع بما فيها الأمن، مردفاً: لن يتدخل أحد في إدارة عملها.
وتابع: لم يعد هناك مجال للتغاضي عن قضية الموظفين، وسنجلس مع الحكومة عقب وصولها إلى غزة لوضع آليات حول حل عدة قضايا أبرزها قضية الموظفين.
وأكد الحية أن سلاح المقاومة خارج كل المعادلات وإنه لم يطرح يوماً للنقاش، ولن نقبل أن يطرح على طاولة المفاوضات.
وأكد أنه لا مقايضة ولا مساس بسلاح المقاومة، وسنقاتل الاحتلال بكل وسائل المقاومة حتى دحره.
وبين الحية أن الاتفاق الذي جرى في القاهرة جاء بناء على رؤية مصرية، مردفاً: أبلغنا مواقفنا الإيجابية لكل الأطراف بما فيها تركيا وقطر قبل الذهاب إلى القاهرة.
وأوضح أن التفاهمات المصرية الأمنية مرتبطة بضبط الحدود بما يحفظ أمن مصر وقطاع غزة.
وبين الحية أن التفاهمات التي حدثت مع محمد دحلان كانت على قاعدة مواصلة العمل الإغاثي وتطوير العمل مع النواب في المجلس التشريعي الفلسطيني.
وشدد على أن العلاقة مع دحلان ليست بديلاً عن العلاقة مع حركة فتح، داعياً الكل الفلسطيني إلى العمل الوطني المشترك.
وأردف: لن نتدخل في خلافات فتح الداخلية ونأمل إنهاءها على قاعدة الحوار، مبدياً استعداد الحركة لبذل الجهد في سبيل إنهاء الخلافات داخل حركة فتح.
ونبه إلى أن الساحة الفلسطينية تحتاج الجميع ولا مجال للاستغناء عن أحد.
وقال الحية: نريد وحدة شعبنا وإنهاء الانقسام، وأن نكون في قيادة واحدة وحكومة واحدة وشعب واحد.
وأوضح أن الاحتلال يريد الفلسطينيين منقسمين؛ لينفرد بالضفة الغربية وغزة ويواصل مخططاته الاستيطانية وتهويد القدس والمقدسات.
وتابع: حماس جزء من الشعب المحاصر، وإذا حدث انفجار في غزة سيكون في وجه المحاصِرين، وستكون جزءاً من الانفجار.
وشدد على أن الدافع الأكبر لتحركات حماس هي مصلحة شعبنا، مشيراً إلى أنها طرقت كل الأبواب في سبيل إنهاء الحصار.
وتوجه الحية بالشكر لكل من دعم شعبنا وسعى لتخفيف الحصار عن قطاع غزة، مطالباً الدول العربية جميعها بدعم شعبنا على الصعد كافة.
وأضاف: نسعى لتعزيز العلاقات مع الجميع على قاعدة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ولا نستبدل أحداً بأحد.
وأشار الحية إلى أن حركة حماس شهدت تطوراً ملحوظاً في فكرها السياسي، إضافة إلى أن التجارب الماضية أنضجت الجميع، مبدياً تفاؤله حيال المستقبل السياسي الفلسطيني.
وأضاف أن فشل مشروع التسوية يدعونا للتوحد على إستراتيجية جديدة موحدة نقدمها للعالم.
ولفت إلى أن تصنيف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لحركة حماس على أنها إرهابية يتساوق مع الرؤية الصهيونية، منوهاً إلى أن حماس تمارس حقها الطبيعي بالمقاومة في ضوء ما كفلته القوانين الدولية.