قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن انضمام فلسطين إلى منظمة الشرطة الجنائية الدولية (إنتربول) ومطالبتها بتقديم إسرائيليين إلى المحاكمة يشكل ضربة قوية "للجهود المبذولة لإطلاق مفاوضات السلام".
وانتقد نتنياهو رفضَ الفلسطينيين إدانة عملية إطلاق النار في القدس أمس الثلاثاء، التي أدت إلى مقتل ثلاثة من جنود الاحتلال قبل استشهاد منفذها.
وأضاف نتنياهو أن ما سماها الحرب الدبلوماسية التي يشنها الفلسطينيون لن تمر دون رد إسرائيلي.
وجاءت تصريحات نتنياهو خلال اجتماع مع مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات الذي يزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة في إطار جهود إطلاق مفاوضات السلام.
يذكر أن منظمة الإنتربول قبلت أمس الثلاثاء عضوية فلسطين خلال اجتماع جمعيتها العامة الـ86 المنعقد بالعاصمة الصينية بكين، حيث أيدت 75 دولة القرار بينما عارضته 24 وامتنعت 34 أخرى عن التصويت.
وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل قد تقدمتا بمشروع مضاد، لأن انضمام فلسطين إلى الإنتربول يعني السماح لها بإصدار أوامر اعتقال لضباط وسياسيين إسرائيليين.
لكن الإنتربول رحبت بانضمام دولة فلسطين إلى صفوفها في تغريدة نشرتها على صفحتها في تويتر، فور إعلان النتائج الرسمية للتصويت.
وقال وزير الشؤون الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي إن التصويت الساحق لدعم العضوية انعكاس للثقة في قدرات فلسطين على إنفاذ القانون والالتزام بالقيم الأساسية لمنظمة الإنتربول.
ووصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية هذا التطور بأنه انتصار فلسطيني وضربة قاسية لإسرائيل وانهيار جهودها الدبلوماسية.
يُشار إلى أن منظمة الإنتربول تضم في عضويتها 190 دولة وتتخذ من مدينة ليون الفرنسية مقرا رئيسيا لها.