قال حسام بدران عضو المكتب السياسي لحركة حماس إنه من المفترض أن يُعقد أول لقاء بين حركتي حماس وفتح في القاهرة، بعد أسبوع على قدوم حكومة التوافق إلى قطاع غزة، الإثنين المقبل.
وأضاف بدران خلال مقابلة تلفزيونية عبر قناة الأقصى الفضائية، مساء الأربعاء، أنه حسب الاتفاق مع الجانب المصري خلال زيارة قيادة الحركة للقاهرة، فإن أول لقاء بين وفد حماس وفتح في القاهرة بعد أسبوع على قدوم الحكومة لغزة، ثم يتبعه حضور وفود من مختلف الفصائل الفلسطينية.
وأكّد أنه لا حاجة لدراسة ما تم التوقيع عليه سابقا، ولا التوقيع على أوراق جديدة بشأن المصالحة، بل تطبيق ما اتفق عليه سابقا، وأن كل القضايا التفصيلية ستكون مطروحة للنقاش.
وشدد على أن حماس معنية بتحقيق المصالحة وأن نوحد بها شعبنا بالضفة وغزة، وحلّ كل القضايا في الضفة والقطاع بالتزامن بكل مصداقية، آمِلا أن تقدم حركة فتح ذات الأمر.
وأوضح بدران أنه كان الأصل أن تكون إجراءات عملية مصاحبة من جانب حركة فتح لما بادرت به حماس، مؤكدا أن حركته معنية بإنجاح المصالحة على الأرض وأن يشعر المواطن بتحقيقها فعليا.
وتابع: "أوساط محلية وإقليمية ظنت أن حماس سوف تتمترس خلف اللجنة الإدارية، وهم لا يدركون طبيعة حماس، فهي حركة تحرر وطني حريصة على شعبها وقضيته، وتقدم مصلحته على أي مصالح أخرى".
وأشار عضو المكتب السياسي لحماس إلى أن كل الخطوات فيما يتعلق بقدوم الحكومة لغزة هي تحت ترتيب وتنسيق مشترك بين حماس وفتح مع الحكومة.
وكشف بدران عن أن اتصالا جرى بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، ورامي الحمد الله رئيس حكومة التوافق، واتصالات أخرى، للعمل على إنجاح الزيارة، وتهيئة كل الظروف لنجاحها.
العلاقة مع موسكو
وفيما يتعلق بزيارة وفد الحركة قبل أسابيع للعاصمة الروسية موسكو، قال بدران إن علاقة حماس مع موسكو ليست جديدة، وهناك زيارات عديدة في السنوات الأخيرة، والزيارة الأخيرة سياسية بامتياز، وجاءت استكمالا للعلاقات مع روسيا.
وشدّد على أن الزيارة جاءت في توقيت مهم، في الوقت الذي تريد فيه أمريكا وضع حركة حماس على قوائم الإرهاب، لتؤكد الحركة أنها ليست وحيدة ومنعزلة لا إقليميا ولا دوليا.
وتابع: "ناقشنا خلال زيارة موسكو كل إجراءات الاحتلال بحق شعبنا، وحول المصالحة، وفيما يتعلق بعضو الوفد، الشيخ صالح العاروري الذي يلاحقه الاحتلال، مثّل وجوده رسالة واضحة أنه شخصية وطنية بامتياز، ومحاولات الاحتلال أن يمنع قيادات الحركة من ممارسة عملهم في ستبوء بالفشل".