لاكازيتي ينهي "لعنة" القميص المنحوس

كسر الفرنسي ألكسندر لاكازيتي مهاجم أرسنال نحس القميص رقم "9" في الفريق، بعدما بات صاحب أفضل بداية لإحدى الصفقات الجديدة في تاريخ "المدفعجية" بـ"البريميرليغ"، بتسجيله 4 أهداف في أول 3 مباريات على ملعب الفريق منذ بداية الموسم.

ونجح لاكازيتي في التسجيل أمام ليستر سيتي بالجولة الأولى على ملعب "الإمارات"، ثم عاد ليحرز هدفا أمام بورنموث بالجولة الرابعة، وأخيرا منتصف الأسبوع الجاري أمام وست بروميتش حيث سجل أيضا هدفيه الثالث والرابع على ملعب النادي في أول 3 مباريات عليه هذا الموسم.

شكوك حول النجاح

وكانت تساؤلات كثيرة قد أحاطت بصفقة انتقال النجم الفرنسي من ليون إلى أرسنال هذا الصيف، بشأن مدى نجاحه وقدرته على تقديم الإضافة لهجوم الفريق الذي يعاني منذ رحيل الهولندي المخضرم روبن فان بيرسي لمانشستر يونايتد عام 2011، قبل أن يقرر ارتداء القميص رقم "9" مع الفريق، وهو القميص المعروف بنحسه الكبير الذي يعود على من ارتداه بالفريق "اللندني" ويجعل مسيرته مع الفريق محاطة بالفشل.

وتعرض أغلب مرتدي هذا القميص بأرسنال لإصابات أو تدن في المستوى أو صيام عن التهديف، وكل هذه التداعيات أسهمت بقوة في تراكم النحس على من يرتديه، وكان أبرزهم الفرنسي نيكولاس أنيلكا والألماني لوكاس بودولسكي وأخيرا الإسباني لوكاس بيريز الذي رحل عائدا لفريقه السابق هذا الصيف ديبورتيفو لاكورونيا.

مميزات مختلفة

ويمتلك لاكازيتي مميزات مختلفة تماما عن باقي مهاجمي أرسنال، مثل الثنائي أوليفيه جيرو وداني ويلبيك، فالمهاجم القادم من ليون لديه مواصفات متعددة كالسرعة والمهارة والتسديد بشكل جيد على المرمى بجانب حس تهديفي عال، بالإضافة لإتقانه الضربات الرأسية، ما يجعله أكثر تكاملا من الباقي، لذلك نجح في التسجيل من أكثر من وضعية ولم يهدر العديد من الفرص مثلما كان الحال مع هجوم الفريق خلال المواسم السابقة، الأمر الذي سبّب مفاجأة لبعض الفرق بـ"البريميرليغ" التي لم تعتد على قدراته المختلفة والمتكاملة تلك, على عكس ما حدث مع زملائه الآخرين.

التأقلم والتدوير

نجاحه الكبير والسريع في التأقلم على أسلوب وطريقة لعب الفريق، وعلى الانسجام مع زملائه بالفريق، جعله يتخطى حواجز عديدة منذ مباراته الأولى, ويصبح وكأنه يلعب مع الفريق منذ مواسم مضت، بالإضافة إلى التدوير الذي فعله المدرب أرسين فينغر، حيث أراحه في مباريات الدوري الأوروبي أمام كولن وباتي بوريسوف, وأيضا في كأس الرابطة الإنجليزية، ليصبح في حالة بدنية وذهنية نشطة وفعالة، ما ساعده على مواصلة التهديف والتألق في دوري عنيف مثل "البريميرليغ".