أظهر استطلاع أجرته رويترز أن من المستبعد أن ترتفع أسعار النفط كثيرا هذا العام فوق أعلى مستوى في عامين سجلته الشهر الحالي، مع استمرار المخاوف بين المحللين من أن نمو إنتاج النفط الصخري الأميركي سيعوق استعادة التوازن بين معروض النفط العالمي والطلب.
ومن المتوقع أن يبلغ متوسط سعر خام القياس العالمي مزيج برنت 52.60 دولارا للبرميل في 2017، بما يزيد قليلا عن توقعات الشهر السابق البالغة 52.53 دولارا.
وفي عام 2018 من المتوقع أن يبلغ متوسط سعر الخام 54.40 دولارا للبرميل، مقارنة مع توقعات الشهر السابق البالغة 54.48 دولارا.
ومن المنتظر أيضا أن يبلغ متوسط سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 49.88 دولارا للبرميل في العام الحالي، و51.61 دولارا في 2018 مقارنة مع توقعات الشهر السابق البالغة 50.01 دولارا و51.92 دولارا على التوالي.
وتوقع الاستطلاع الشهري الذي شمل 36 محللا وخبيرا اقتصاديا أن يبلغ متوسط سعر خام برنت أكثر من 60 دولارا للبرميل بحلول 2020.
وبلغ برنت هذا الأسبوع أعلى مستوياته منذ يوليو/تموز 2015، مدفوعا بالطلب على المنتجات المكررة وتقييمات بأن سوق النفط تستعيد توازنها سريعا بعد تخفيضات الإنتاج التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك).
تعهدات
وتعهدت أوبك و11 منتجا منافسا خارج المنظمة من بينهم روسيا بتخفيض الإنتاج 1.8 مليون برميل يوميا حتى مارس/آذار 2018 للمساعدة في تحقيق التوازن بين العرض والطلب.
في الوقت نفسه من المتوقع أن يزيد إنتاج النفط الصخري الأميركي للشهر العاشر على التوالي في أكتوبر/تشرين الأول المقبل ليسجل 6.1 ملايين برميل يوميا.
وقالت دانييلا كورسيني الخبيرة الاقتصادية المعنية بسوق السلع الأولية لدى إنتيسا سان باولو "نتوقع أن يظل ارتفاع إنتاج النفط الصخري، وإنتاج ليبيا ونيجيريا هو الخطر الرئيسي الذي يهدد جهود أوبك لتقييد المعروض العالمي".
وأضافت "في ضوء تأثره بأسعار (العقود الآجلة الأميركية)، سيمثل النفط الصخري أكثر الأدوات فاعلية في عملية استعادة التوازن وسيساهم في إبقاء أسعار الخام داخل نطاق ضيق نسبيا".
وقال المدير لدى كريسيل للأبحاث، راهول بريثياني "مع نسبة التزام أعضاء أوبك المرتفعة بقرار خفض الإنتاج في الأشهر الأخيرة، تشهد السوق تقلص الفجوة بين العرض والطلب... ومع ارتفاع الأسعار، نتوقع أن تواصل الولايات المتحدة ضخ إنتاج أعلى، مما يؤثر بدوره على استعادة السوق توازنها".
المصدر : رويترز