كشفت القيادة الأميركية في المحيط الهادئ اليوم عن إجراء أول مناورات لأنظمة الدفاع الجوي قصيرة المدى بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وذلك في إطار استعراض البلدين القوة وسط تصاعد التوترات مع كوريا الشمالية على خلفية تجاربها النووية الأخيرة.
ووفقا لبيان لقيادة المحيط الهادئ الأميركية (أوسباكوم) -التي تتخذ من سول عاصمة كوريا الجنوبية مقرا لهاـ فإن التدريبات العسكرية "انطلقت بلا إعلان مسبق، وتهدف إلى إطلاع المشاركين على قدرات وأنظمة تسليح البلدين في إطار شراكة دائمة بين قواتهما".
وأضاف أن التدريبات "جرت مؤخرا في بوشيون، شمال سول، بمشاركة وحدة الدفاع الجوي في كوريا الجنوبية وجنود من الكتيبة السادسة، فوج المدفعية الجوية 52"، لكن البيان لم يحدد موعد إجراء التدريب.
وجاء في البيان "التمرين الميدانى سمح لكوريا الجنوبية والقوات الأميركية بأن تصبح على دراية بأنظمة الأسلحة والقدرات الخاصة لكل جانب، بهدف نهائي يتمثل في بناء شراكة دائمة بين البلدين".
وتعد هذه المرة الأولى التي تجري فيها الدولتان الحليفتان تدريبا قصير المدى في مجال الدفاع الجوي بكوريا الجنوبية.
ويهدف الدفاع الجوي قصير المدى، المعروف أيضا باسم "شوراد"، إلى التصدي بفاعلية للتهديدات الجوية على ارتفاعات منخفضة في الداخل، مثل الطائرات النفاثة والطائرات المروحية وطائرات النقل الكورية الشمالية.
وقالت أوسباكوم إن "الوحدات تخطط لمزيد من الفعاليات التدريبية المشتركة لتوسيع نطاق فهمها وتعزيز علاقتها الجديدة"
يأتي هذا التدريب على خلفية التهديدات التي تشكلها التجارب الصاروخية والنووية التي تجريها كوريا الشمالية، وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس إن التطور السريع في أسلحة بيونغ يانغ يمثل تهديدا عالميا.
وقال المدير العام للوكالة يوكيا أمانو إن ذلك يبدو جليا من التجربة النووية السادسة التي أجرتها كوريا الشمالية في 3 سبتمبر/أيلول الجاري.