قتل 15 شخصا، بينهم مدنيون ورجال شرطة، وأصيب آخرون، في تفجير تفجير كبير استهدف، الاثنين، حي الميدان الواقع في جنوب مدينة دمشق.
وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" في شريط عاجل "معلومات أولية عن تفجير إرهابي في حي الميدان في مدينة دمشق".
ونقلت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من السلطات أن التفجير وقع بالقرب من مخفر للشرطة في الحي.
وأفادت وكالة "نوفوستي" الروسية أن أربعة انتحاريين نفذوا الهجوم، مستخدمين أحزمة ناسفة وقنابل وأسلحة متوسطة.
ونقلت الوكالة عن "ممثل الدفاع الوطني" قوله إن "عناصر القسم اشتبكوا مع الإرهابيين الذين تمركز اثنين منهم على سطح قسم الشرطة وتمكن عناصر الشرطة من قتل الإرهابيين الأربعة"، موضحا أن "اثنين من الإرهابيين فجرا حزامين ناسفين ما أدى إلى مقتل خمسة من عناصر الشرطة وعشرة مدنيين".
وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن "تفجير آلية مفخخة قرب قسم الشرطة، تبعها إقدام انتحاري على تفجير نفسه بحزام ناسف"، لافتا في الوقت ذاته إلى معلومات عن "تفجير انتحاري آخر لنفسه بحزام ناسف عند مدخل قسم الشرطة".
من جانبه قال وزير الداخلية السوري محمد الشعار في تصريحات لصحافيين في قسم الشرطة إن أحد الانتحاريين تمكن من تفجير نفسه عند مدخل القسم، فيما استطاع الثاني الوصول إلى الطابق الأول.
وبث التلفزيون الرسمي مشاهد فيديو تظهر دمارا داخل غرفة يرجح أن يكون الانتحاري قد دخلها، وتصدع أحد جدرانها، ويظهر بين الركام قميص أسود عليه شارة الشرطة. وفي مشاهد أخرى، يعمل رجلان على وضع جثة داخل كيس أبيض. وقالت منال (28 عاما)، وهي مدرسة تقيم في الحي، لوكالة "فرانس برس" "بعد عودتي من عملي، سمعت صوت انفجار عند الساعة الثانية والثلث، لم أعلم ما هو وتلاه تفجير آخر بعد دقيقتين".
وأضافت "اهتز البناء بنا.. وسمعت أصوات الرصاص بعد الانفجار وهو عادة ما يحصل لإبعاد الناس عن الطريق لإفساح المجال أمام سيارات الإسعاف التي هرعت إلى المكان لإسعاف المصابين".
وسبق ان تعرض قسم الشرطة في الميدان لتفجير انتحاري في 16 كانون الاول/ ديسمبر، حين دخلت اليه فتاة تبلغ من العمر سبع سنوات مرتدية حزاماً ناسفاً، تم تفجيره عن بعد، ما أسفر عن وقوع إصابات وفق الإعلام الرسمي.