بدأ وزراء الحكومة الفلسطينية اليوم الثلاثاء، تسلم وزاراتهم في قطاع غزة لمتابعة عملها والإشراف عليها، وذلك بعد الانتهاء من اجتماع الحكومة الأسبوعي الذي عقد بغزة اليوم.
وتسلم الوزراء تباعاً مكاتبهم الوزارية، حيث تسلم وزير الحكم المحلي حسين الأعرج، وزارته، وكان باستقباله كافة موظفي الوزارة.
وخلال اجتماعه مع الموظفين، أكد الأعرج على أهمية الوحدة الوطنية من أجل الارتقاء والنهوض بفلسطين، مشددا على أهمية البدء بتنفيذ مشاريع تنموية تخدم فئات المجتمع بالكامل.
وأشار إلى أن اجتماعه لن يكون الأخير مع موظفي الوزارة، وإنما ستعقبه اجتماعات للبدء بخدمة كافة المواطنين، وتحسين الواقع الذي يعيشه قطاع غزة، والعمل على مشاريع البنية التحتية، والصرف الصحي، ومعالجة المياه، وغيرها من المشاريع.
كذلك تسلم وزير التربية والتعليم صبري صيدم وزارته بحضور الوكلاء والمدراء في أجواء إيجابية.
وشهد استقبال صيدم حضور العشرات من الموظفين المعلمين حيث ألقى كلمة أكد فيها على ضرورة الوحدة الوطنية والعمل معاً من أجل إنهاء الانقسام والنهوض بالمسيرة التعليمية في قطاع غزة.
كذلك تسلم وزير الصحة جواد عواد وزارته وباشر أعماله في مقر الوزارة في القطاع، وأجرى جولة تفقدية لمقر مستودعات وزارة الصحة في المحافظات الجنوبية.
وقال عواد إنه سيتوجه لمكتبه في الوزارة لاستلام الوضع هناك، وسيرى أهم الاحتياجات، وسيتم وضع جميع الأمور الطارئة والملحة على الطاولة.
وأكد على تطوير القطاع الصحي في غزة كما تم تطويره في الضفة، متمنياً إكمال العمل، كما يلزم للقطاع الصحي ضمن الإمكانيات المتاحة.
كذلك استقل وكيل وزارة الداخلية المُساعد، ماهر أبو صبحة في مكتبه غرب مدينة غزة، صباح اليوم اللواء محمد منصور، وكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني الذي قدم ضمن وفد حكومة الوفاق، حيث تأتي الزيارة تحت إطار الزيارة الاستكشافية والتعارفية بين أركان الوزارة في شطري الوطن.
وقال منصور إن هذه الزيارة استكشافية للاطلاع على أوضاع وزارة الداخلية الشق المدني، وتأتي هذه الزيارة بناءً على توجيهات رئيس الوزراء ووزير الداخلية، د. رامي الحمد الله.
وأضاف: "لدينا رغبة جدية باستعادة الوحدة كإخوة وشعب واحد لتفويت الفرصة على الاحتلال وكل اعداء شعبنا والمتربصين هنا أو هناك"، موضحاً أن إنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية ضرورة ومصلحة وطنية لكل أبناء شعبنا لنطوي صفحة الانقسام، ونفتح صفحة جديدة في العلاقات الوطنية المبنية على حُسن النوايا والإرادة الصادقة للتخفيف عن أبناء شعبنا.
وتابع "إن الحصار المفروض على قطاع غزة حصارٌ ظالم، ونسأل الله أن يزول هذا الحصار وتعود الوحدة الوطنية وان نعمل معاً وسوياً حتى تحقيق حلم أبناء شعبنا في الحرية والاستقلال وأن تسير الأمور في المستقبل القريب نحو الأفضل لتوحيد أبناء شعبنا جغرافياً وسياسياً واجتماعياً".
واصطحب أبو صبحة اللواء منصور والوفد المرافق له في جولة تفقدية على إدارات ومكاتب الموظفين في وزارة الداخلية- الشق المدني، حيث ضم الوفد المدراء العامون "بيان الأغا، جمال أبو يوسف، ناهض قديح، عودة أبو سمهدانة، ورشيد شعث".
كذلك تسلم وزير العدل في الحكومة المستشار علي أبو دياك مقر الوزارة بغزة، والتقى وكيل الوزارة محمد النحال وموظفيها.
وقال إن الوزارة ستعمل على مراجعة كافة القرارات التي صدرت بغزة خلال الانقسام وستعمل على تعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام.
كذلك تسلم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات علام موسى، مقر الوزارة بغزة والتقى وكيل الوزارة سهيل مدوخ وكبار الموظفين.
كذلك استقبلت وزارة الزراعة بمقرها في مدينة غزة، صباح اليوم، وزير الزراعة في حكومة التوافق الوطني، سفيان سلطان والوفد المرافق له، وذلك في إطار الترتيبات الجارية لإنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية، وتوحيد المؤسسات الحكومية في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث كان في استقباله د.ابراهيم القدرة الوكيل المساعد للمحافظات الجنوبية، م. صالح بخيت الوكيل المساعد للمصادر الطبيعية، وكافة المدراء العامين، وكبارموظفي الوزارة.
وخلال كلمة له، عبر سلطان عن سعادته بهذه الزيارة، مؤكداً على أهمية تظافر كافة الجهود الوطنية لإتمام المصالحة الفلسطينية، والعمل على توحيد المؤسسات الفلسطينية، كما رحب بقرار حركة حماس بحل اللجنة الإدارية.
وأكد على ضرورة تعزيز القطاع الزراعي وصولاً للحفاظ على الأرض التي تعتبر من جوهر الصراع مع الاحتلال الصهيوني.
ودعا سلطان خلال اجتماعه مع طواقم الوزارة إلى تغليب روح الوحدة في العمل من أجل خدمة أبناء شعبنا والارتقاء بهم،مشيرا الي انه سيقوم فور عودته لرام الله بتشكيل عدة لجان فنية لمتابعة وضع الوزارة وكافة الموظفين،.
كذلك تسلمت وزيرة السياحة رولا معايعة مهامها في الوزارة والتقت بموظفي الوزارة، أكدت أن أن قطاع غزة جزء مهم جداً من الوطن، معتبرة أن السياحة فيه مهمة جداً لجميع الشعب الفلسطيني.
قالت إن القطاع يمتلك الكثير من مقومات السياحة وأهماها البحر، مشيرة إلى هناك مواقع وبنية تحتية موجودة في قطاع غزة، ولكن لكي يكون القطاع على المستوى المطلوب، يجب أن يكون هناك عمل كثير في المستقبل.
كذلك تسلمت عبير عودة وزارة الاقتصاد في قطاع غزة، والتقت بالعاملين في الوزارة، أكدت على أهمية النهوض باقتصاد القطاع.
بدوره وصل وكيل وزارة المالية فريد غنام إلى مقر الوزارة في قطاع غزة التقى المسئولين والموظفين بها.
بدوره تسلم وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، وزارته، مؤكداً أنها تعتبر من أسهل الوزارات في علاج كل مشاكلها والتعامل مع أي عقبات، منوهاً إلي أن اللجان التي سيتم تشكيلها ستكون على تواصل لحل أي إشكاليات والخروج بنتائج ترضي الجميع جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده مع بعد استلامه مهام عمله.
وأشار ادعيس خلال مراسم استلام مهامه بالوزارة واجتماعه بوكلاء الوزارة ومدراءها العامون بغزة إلى أن موظفي الأوقاف في قطاع غزة والضفة الغربية جسد واحد في حمل الراية ونجاح الرسالة وإعطاء الصورة مشرفة عن الدعوة، مشدداً على أن الجميع سيعمل في مركب واحد دعماً للمصالحة
كذلك تسلم وزير الثقافة إيهاب بسيسو مقر وزارته بغزة، وذلك في إطار الترتيبات الجارية لإنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية، وتوحيد المؤسسات الحكومية في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث كان في استقباله د.أنور البرعاوي الوكيل المساعد، والمدراء العامين، وموظفي الوزارة.
وخلال كلمة له، عبر بسيسو عن سعادته، مؤكداً على أهمية تظافر كافة الجهود الوطنية لإتمام المصالحة الفلسطينية، والعمل على إنهاء هذه الحقبة السوداء من تاريخ الشعب الفلسطيني العريق.
وقال بسيسو: "إننا ندرك أن لا قوة لشعبنا الصامد الا بالوحدة والتماسك، وينبغي علينا تأكيد هذه الشعارات من خلال العمل المتواصل"، مشيراً إلى أن التعددية الثقافية والفكرية والسياسية من المظاهر الصحية في المجتمعات الراقية.
وأوضح أن وزارة الثقافة تمثل عنوان استراتيجي للدفاع عن الهوية الوطنية الفلسطينية والإرث الثقافي العريق والتاريخ والحاضر والمستقبل الفلسطيني، مشدداً على ضرورة التصدي لمحاولات الاحتلال الرامية لتهويد وسرقة مكونات التراث الفلسطيني.