قائمة الموقع

الملك سلمان يبدأ زيارة "تاريخية" إلى موسكو

2017-10-04T20:40:22+03:00
نائب رئيس الوزراء الروسي ونائب وزير الخارجية يستقبلان الملك السعودي (الأوروبية)
الرياض- الرسالة نت

وصل الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز مساء الأربعاء إلى موسكو على رأس وفد رفيع، وهي أول زيارة يقوم بها ملك سعودي إلى روسيا في تاريخ العلاقات بين البلدين، وسط تفاؤل بتوقيع اتفاقيات اقتصادية كبيرة.

وسيبحث الملك السعودي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ملفات الشرق الأوسط، وخاصة الوضع في سوريا والأزمة الخليجية، إضافة إلى التعاون الاقتصادي والاستثمارات المتبادلة والتنسيق في سوق الطاقة العالمية.

وكان في استقبال الملك سلمان دميتري روغوزين نائب رئيس الوزراء الروسي وميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا.

وأعرب الملك سلمان في جلسة لمجلس الوزراء في جدة الثلاثاء عن تطلعه لأن تحقق زيارته لروسيا ومباحثاته مع بوتين ما يطمح له البلدان من تعزيز العلاقات الثنائية، وبما يحقق الأمن والسلم الدوليين، حسب قوله.

من جهته، التقى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالينتينا ماتفيينكو في موسكو، ووصف الجبير خلال اللقاء زيارة الملك السعودي لروسيا بأنها حدث تاريخي، مشددا على أنها ستسهم في تطوير العلاقات بين الدولتين.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن موسكو تأمل أن تبث زيارة الملك سلمان الروح في علاقة تملك إمكانات هائلة، مؤكدا أن بلاده مهتمة بمواصلة الحوار مع الرياض "بشأن الشرق الأوسط وسوريا على وجه الخصوص".

ومن المتوقع توقيع سلسلة من الاتفاقات الاستثمارية، بما فيها مشروع للغاز الطبيعي المسال ومحطات للبتروكيميائيات، ووضع اللمسات النهائية على خطط لإنشاء صندوق حجمه مليار دولار للاستثمار في مشروعات الطاقة، كما قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك الاثنين إن الشركات الروسية تبحث صفقات مع شركة أرامكو السعودية، من بينها تقديم خدمات التنقيب وتجارة النفط الخام.

أما وزير الاقتصاد الروسي ماكسيم أوريشكين فقال إن المستثمرين مهتمون بمشروع محطة للطاقة النووية تريد السعودية بناءها، وإنه سيتم عرض فرص استثمارية على السعوديين، منها الاستثمار في شركة الشحن سوفكومفلوت.

وقال المحلل السياسي كريس ويفر "قبل 12 شهرا فقط كانت الرياض تنتقد بشدة تدخل روسيا في سوريا وكانت العلاقات تبدو مجمدة كما كانت دوما"، مضيفا أن هذا انقلب الآن إلى العكس حيث يرى البلدان إمكانية تحقيق مصالح سياسية واقتصادية بتوثيق العلاقة بينهما.

أما الخبير في شؤون الشرق الأوسط مارك إنكاتز فقال "يريد السعوديون المساعدة فيما يتعلق بإيران وتريد روسيا التجارة والاستثمار"، مضيفا أن الأمرين مرتبطان من المنظور السعودي في وقت سيحاول الروس الفصل بينهما.

اخبار ذات صلة