يجري ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز محادثات في موسكو اليوم الخميس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تتناول ملفات الشرق الأوسط وخصوصا الوضع في سوريا والأزمة الخليجية.
وبالإضافة إلى الملفات السياسية، ستبحث هذه القمة التعاون الاقتصادي والاستثمارات المتبادلة والتنسيق في سوق الطاقة العالمي.
وقال مدير مكتب الجزيرة في موسكو زاور شوج إن زيارة الملك سلمان -وهي أول زيارة لملك سعودي إلى موسكو- تمثل محاولة لجس النبض بين الدولتين، والارتقاء بمستوى الثقة بينهما بما يسمح بتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية.
وأوضح أن لدى السعودية رغبة في فتح قنوات مع روسيا للوصول إلى موقف روسي يلائم بشكل أو بآخر توجهات السياسة السعودية، وهي مهمة ليست سهلة بحسب قوله.
وأضاف مدير مكتب الجزيرة أن الملفات السياسية المطروحة في لقاء الملك سلمان وبوتين تتعلق بالدرجة الأولى بالملف السوري، إذ تعول روسيا على دور سعودي كبير في توحيد المعارضة السورية -وتحديدا منصاتها الثلاث: موسكو والرياض والقاهرة- في وفد واحد إلى مفاوضات جنيف.
وتشمل المباحثات السياسية أيضا الملف الإيراني والأزمة الخليجية والحرب الدائرة في اليمن.
وقال مارك كاتز خبير العلاقات بين روسيا والشرق الأوسط في جامعة جورج ميسون لوكالة رويترز، "يريد السعوديون المساعدة فيما يتعلق بإيران وتريد روسيا التجارة والاستثمار".
وأضاف "من المنظور السعودي الأمران مرتبطان ببعضهما قطعا، وسوف يحاول الروس الفصل بينهما".
ومن المنتظر توقيع سلسلة من الاتفاقات الاستثمارية خلال زيارة الملك سلمان، تشمل مشروعا للغاز الطبيعي المسالومنشآت للبتروكيمياويات. ومن المرجح أيضا وضع اللمسات النهائية على خطط لإنشاء صندوق بمليار دولار للاستثمار في مشروعات الطاقة.
الجزيرة نت