قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، إنه سيتم اتخاذ إجراءات بشأن مدينة كركوك العراقية، مشددا على أنه "لا شرعية للأكراد هناك"، ومشيرا إلى أن "أنقرة لم تتلق من إقليم كردستان العراق أي إشارات لمرونة أو تراجع".
وأضاف أردوغان، خلال إجابته على أسئلة الصحافيين أثناء عودته من الزيارة الرسمية التي قام بها إلى إيران أمس: "لم يحصل شيء يدل على المرونة أو التراجع من قبل سلطات كردستان، ولو سعينا الآن إلى التواصل معهم، ولو على مستوى متدنٍ، فإن هذا سيكون خطأ".
وذكر أن تركيا وإيران والعراق ستتخذ قرارا مشتركا بشأن وقف تدفق إمدادات النفط من شمال العراق، ردا على الاستفتاء، منتقدا إدراج مدينة كركوك الغنية بالنفط في الاستفتاء، قائلا إن "الأكراد لا شرعية لهم هناك".
وأبرز أنه "تنتظر تركيا من (رئيس الإقليم) مسعود البارزاني وأعوانه التراجع (عن استفتاء الانفصال). وفي الأصل، فإن ما فعلوه لا أرضية قانونية له، ومخالف للقوانين الدولية، إذ كان لا بد من تمرير الأمر عبر البرلمان الفيدرالي، وهذا أمر لا يمكن القيام به، وقد صرّحت الحكومة المركزية بذلك بشكل رسمي، كما قامت المحكمة الاتحادية العليا بإلغاء القرار".
وأكد أردوغان أن الخطوات المقبلة التي سيتم اتخاذها ضد الإقليم ستتم وفق الجدول الموضوع لها، وأوضح: "يجب أن يتم التراجع عن هذا الأمر، وأن يتم إلغاء الاستفتاء، ثم انظروا إلى وضع كوسوفو الآن التي تتمتع بشروط وظروف مختلفة، ورغم الاعتراف بها من قبل 114 دولة لا يمكن القول إنها دولة، علما أن الولايات المتحدة الأميركية أولى الدول التي اعترفت بها، وكانت تركيا الدولة الثانية بفارق ثوان، ولذلك على البارزاني أن يُنهي هذا الأمر، فلا يوجد لديه حل آخر، وإلا سنضطر إلى اتخاذ خطوات محددة في إطار جدول زمني واضح".
وفيا يتعلق بالملف السوري، أكد الرئيس التركي أن بلاده تعاونت مع موسكو بشأن تحديد حدود مناطق خفض التصعيد في إدلب السورية، مشيرا إلى أن الجيش التركي سيعمل داخل المنطقة في المحافظة، بينما تعمل القوات الروسية من الخارج.
وذكر: "فيما يخص حدود منطقة خفض التصعيد في إدلب، فقد جرى تقسيم المهام في الداخل والخارج، بحيث تعمل القوات المسلحة التركية داخل حدود محافظة إدلب، وتعمل القوات الروسية من الخارج".
وعن تفاصيل المواضيع التي تم الحديث فيها خلال زيارة طهران، قال أردوغان: "فيما يخص أزمات المنطقة، تحدثنا في كل من الشأن السوري والعراقي، وبعد الخطوات التي تم اتخاذها خلال عملية أستانة يتم تشكيل منطقة خفض تصعيد (..) إن الآلية الثلاثية تعمل، نحن لا نخاطب النظام السوري، بل يتم الحديث بين كل من تركيا وروسيا وإيران، ونود أن نحافظ على هذه العملية من دون أن تتضرر".
واستدرك أردوغان: "لكن للأسف حدث في الساحة بعض الحوادث في الفترة الأخيرة.. لقد تم قصف أحد المشافي، وقُتل عدد من المعارضة المعتدلة، وقتل 40 شخصا، إضافة إلى وفاة أحد الجنرالات الروس".