تستعد العاصمة النرويجية أوسلو للإعلان اليوم الجمعة عن اسم الفائز بجائزة نوبل للسلام التي تمنح عادة في النرويج، بينما تمنح الجوائز الأخرى في السويد كما جرت العادة منذ انفصال النرويج عن السويد عام 1905، ومن المرشحين لنيل جائزة نوبل للسلام الاتفاق النووي الإيراني، وأصحاب الخوذ البيض بسوريا.
ويتوقعون كثيرون منح جائزة نوبل للسلام لتعزيز جهود منع انتشار الأسلحة النووية، ويقول مؤرخ جوائز نوبل أسلي سفين إن "لجنة نوبل ستحقق ضربة قوية إذا منحت الجائزة للاتفاق النووي الإيراني" معربا عن تأييده منحها لوزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري ونظيريه الإيراني محمد جواد ظريف ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني.
ويتوقع أن تمنح جائزة نوبل للسلام -وهي الأشهر بين جوائز مؤسسة نوبل- في الساعة التاسعة صباحا بتوقيت غرينتش، وبلغ عدد المرشحين 215 شخصا، ومئة وثلاث منظمات. وينال الفائز مبلغا بقيمة مليون دولار بالإضافة لميدالية ذهب ودبلوم عرفان.
وكانت إيران أبرمت مع القوى الدولية الكبرى -وعلى رأسها الولايات المتحدة وأوروبا- اتفاقا تاريخيا عام 2015 يفرض رقابة صارمة على كل المنشآت النووية الإيرانية لضمان الطابع السلمي لبرنامجها مقابل الرفع التدريجي للعقوبات الدولية المفروضة على طهران.
ويقول معلقون إن منح جائزة نوبل للسلام لجهود مكافحة السلاح النووي سيشكل امتدادا منطقيا لجائزة العام الماضي التي كافأت الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس على جهوده لإعادة السلام في بلاده، وذلك بعد حرب مع جبهة فارك المسلحة امتدت لنصف قرن وأودت بحياة ربع مليون شخص.
الخوذ البيض في سوريا من الهيئات المرشحة لنيل جائزة نوبل للسلام (الأوروبية)
ومن الأسماء التي يعتقد بأنها مرشحة لجائزة نوبل للسلام أصحاب "الخوذ البيض" وهو لقب يطلق على أفراد الدفاع المدني الذين يسارعون لإنقاذ ضحايا القصف بمناطق سيطرة المعارضة السورية المسلحة، ومن المرشحين أيضا بابا الفاتيكان فرانشيسكو.
وقد أثير في الفترة الأخيرة جدل بشأن الفائزة بجائزة نوبل للسلام عام 1991 مستشارة ميانمار أونغ سان سو تشي، إذ رفعت دعوات لسحب جائزة نوبل منها بسبب ممارسات جيش بلادها بحق أقلية الروهينغا المسلمة بالأسابيع القليلة الماضية، وهو ما أدى لنزوح مئات الآلاف منهم إلى بنغلاديش.
ويقول رئيس مؤسسة نوبل بالسويد لارس هيكينستن "نقدم ما في وسعنا بالاستناد إلى تاريخ المرشحين، وأما فيما يقومون به عقب الفوز فذلك مشكلة تثير الكلام غالبا، وهو أمر خارج عن نطاق عملنا وعن مسؤوليتنا، سواء أقاموا بأعمال حسنة أم سيئة فيما بعد".