أصيب 13 مواطنا بالرصاص المطاطي والاختناق جراء استنشاق كميات كبيرة من قنابل الغاز السام، في حين اعتقل شابين اثنين، عرف منهما محمد عايدية من مخيم الأمعري، في المواجهات العنيفة التي اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال ظهر اليوم الجمعة، في ضاحية أم الشرايط جنوب مدينة البيرة.
ووفقاً لمصادر محلية، فإن قوات الاحتلال كانت تبحث عن الشيخ حسين أبو كويك أحد قيادات حركة "حماس" في الضفة، حيث اقتحم الجنود منزله وفتشوه، إلا أنه لم يكن في المنزل لحظة الاقتحام.
والشيخ أبو كويك من قيادات حماس، وكان ممثلاً للحركة في لجنة الانتخابات المركزية، واغتالت قوات الاحتلال زوجته بشرى (38 عاماً) أثناء عودتها وأطفالها الثلاثة من المدرسة، ما أدى إلى استشهادها وأطفالها الثلاثة وهم عزيزة (15 عاماً) وبراء (13 عاماً) ومحمد (12 عاماً) في شهر آذار 2002، حين أطلقت دبابة عسكرية قذيفة نحو مركبته التي لم يكن فيها، واعتقل عدة مرات في سجون الاحتلال، وكان من مبعدي مرج الزهور.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت برفقة الكلاب البوليسية "أم الشرايط"، وحاصرت إحدى العمارات السكينة في الضاحية، وقامت بعمليات بحث وتفتيش دقيق في جميع الشقق السكنية.
واقتحمت عدة آليات عسكرية الضاحية، ترافقها طائرة مروحة عسكرية كانت تحوم في المكان، لتوفير المعلومات وإسناد قوات الاحتلال، التي انتشرت في عدة مواقع في الضاحية.
وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز والصوت بكثافة نحو الشبان ومنازل المواطنين، في حين ألقى الشبان الحجارة على جنود الاحتلال، الذين أغلقوا المنطقة وفرضوا عليها حصاراً، ومنعوا الحركة فيها.
وطارد الشبان قوات الاحتلال في عدة شوارع وهم يلقون الحجارة نحوهم، حتى بعد انسحاب الآليات العسكرية من المكان.