قائمة الموقع

الرجوب: حركتا فتح وحماس أمام مصالحة تاريخية

2017-10-06T14:17:07+03:00
صورة من اللقاء
الرسالة نت-ترجمة مؤمن مقداد

قال جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، إن رئيس الوزراء الإسرائليلي بنيامين نتنياهو، يهدر فرصة تاريخية لتحقيق السلام مع العالم العربي.

وأكد الرجوب خلال لقاء صحفي أجراه مع موقع والا العبري، إن حركتي فتح وحماس أمام مصالحة تاريخية، لافتاً إلى أن الدولة الفلسطينية التي ستقوم لن تنشئ جيشًا لإغراض الحرب.

أشار، إلى أن خوف نتنياهوا على منصبه ورغبته بالاحتفاظ به، تجعله يحول دون الاتفاق على إتمام صفقة سلام مع العام العربي.

وعبر الرجوب عن أمله بأن توافق "إسرائيل"، على خيار مبدأ حل الدولتين لأنه سيساعد حركة فتح لتثبيت المصالحة مع حركة حماس، موضحاً أن الأخيرة تؤمن بجانب حركته إلى أنه أن الأوان لبناء نضال غير مسلح كونه الكفيل الوحيد الذي سيحقق الأهداف ويقنع العالم بأننا نستحق دولة-وفق قوله.

وحول موقف حماس من حل الدولتين، قال الرجوب إن الحركة اتخذّت مؤخرًا ثلاث خطوات على جانبٍ كبيرٍ من الأهميّة بحيث أحدثت تغير في ميثاقها وأعلنت عن موافقتها على دولةٍ فلسطينيّةٍ داخل حدود ما قبل الرابع من يونيو، الخطوة الثانية المبدأ الجديد الذي أعلنت عنه وهو لا حروب على غزّة ولا حروب في غزّة، والثالثة تتعلق بالجانب المصري.

وأضاف الرجوب، "فتح تؤمن بأن حركة حماس هي جزءٌ من الشعب الفلسطينيّ، ونحن نُريد تشكيل ائتلاف حتى يتسّنى لحماس أنْ تكون في الحكم أيضًا، ولكن نرفض بأيّ شكلٍ من الأشكال أنْ تكون المصالحة وإلى جانبها الميلشيات المُسلحّة من قبل الفصائل، لا نحن ولا هم. نحن نُريد مجتمعًا ديمقراطيًا، مع الأمن والنظام، مع سلاحٍ واحدٍ، وقانون واحد، وسلطة واحدة"-وفق أقواله-.

وحول أهمية رئيس السلطة محود عباس، قال الرجوب إنّ "عبّاس هو الزعيم الفلسطينيّ الوحيد القادر على التوقيع على اتفاقٍ بموجبه يحصل الفلسطينيون على دولةٍ في حدود ما قبل الرابع من يونيو 1967، وهذا الحلّ الذي في الحقيقة سيضع الحدّ للصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّه لا يصبو ولا يطمح لأنْ يكون خليفةً لمحمود عبّاس".

وأكد القيادي في فتح بأن عباس يرفض فكرة إطلاق صواريخ القسام وبناء الأنفاق في قطاع غزة، ويعارض العنف بكافة أِكاله، لأنه يؤمن بمبدأ العيش المشترك والمفاوضات.

وقلل الرجوب من أهمية الجمهورية الإسلامية في إيران بالنسبة للفلسطينية، وقال "نعم إنّها دولة مسلمة، ولا يوجد هناك أيّ سبب في العالم للاعتقاد بأنّ إيران ستستخدم الفلسطينيين كأداةٍ ضدّ كلّ مَنْ هو موجود في المنطقة، مهما يكُن من أمر، فقادة حركة حماس توصّلوا إلى قناعةٍ بأنّه حان الوقت لتغيير الموقف والتفكير بصورةٍ أخرى"، على حدّ تعبيره.

علاوةً على ذلك، أكد الرجوب، أنّ إيران لن تُقدّم المُساعدة للفلسطينيين ولن تحلّ مشكلتهم، لافتًا إلى أنّ هناك ثلاثة أمور يُمكنها إيجاد حلٍّ للقضية الفلسطينيّة: أولاً، أنْ نكون نحن الفلسطينيين، موحّدين، ثانيًا، اعتراف المجتمع الدوليّ بحقّ إسرائيل بدولةٍ في حدود ما قبل الرابع من يونيو 1967، وبحقّ الإسرائيليين العيش فيها بأمنٍ وسلامٍ وطمأنينة، ونفس الأمر بالنسبة للفلسطينيين، والثالث، أنْ نُقنع أنفسنا، ونُقنع الإسرائيليين أيضًا، بأن إقامة دولة فلسطينيّة، إلى جانب دولة إسرائيل، هي مصلحة للجميع، وأنّها ستُساهم كثيرًا في أمن واستقرار المنطقة بأسرها، قال الرجوب.

اخبار ذات صلة