قائمة الموقع

الملاهي الليلية.. خطة فياض للسلام الاقتصادي

2010-07-12T10:33:00+03:00

الرسالة نت - فايز أيوب الشيخ

ليس من قبيل الصدفة أن تُركز وسائل الإعلام الصهيونية والغربية على "التقارير الفاضحة" لطبيعة ما يسمى بالانفتاح الاقتصادي الذين تعيشه رام الله فهذا الانفتاح مفاده نجاح مهمة الجنرال "كيث دايتون وسلام فياض" في تغيير ثقافة  الفلسطينيين والتحول بهم من ميادين المقاومة والرباط في المساجد إلى الملاهي الليلية.

تقارير فاضحة

ليس هو التقرير الأخير الذي بثته قناة " NBC " الأمريكية وأظهر ما قال إنها حفلات غنائية مشتركة في مراقص وملاه ليلية في مدينة رام الله بالضفة الغربية عادت للظهور بعد عشر سنوات على انطلاق انتفاضة الأقصى.

واعتبر التقرير هذه المظاهر جديدة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، في ظل وجود الحواجز العسكرية الصهيونية وانتشار البطالة في المجتمع الفلسطيني.

وظهر في التقرير عدد من المطاعم المعروفة في مدينة رام الله منها مطعم لا يبعد سوى مائتي متر عن مقر رئيس السلطة "المنتهية ولايته" محمود عباس بالقرب من المقاطعة، كما ظهر في التقرير عدد كبير من الفتيات اللاتي يلبسن لباساً فاضحاً وهن يرقصن إلى جانب عدد آخر من الشباب.

وتشهد مدينة رام الله عدداً كبيراً من المشاريع الغربية الممولة من مؤسسات NGOs وUSAID الأمريكية والأوروبية وتهدف بالدرجة الأولى إلى تحويل مدينة رام الله لنموذج غربي بامتياز.

تبريرات واهية

وفي غمرة هذا المشهد الفاضح، فقد رفض أيٍ من قادة "سلطة فتح" في الضفة الغربية التعقيب واكتفى بعضهم بالقول "ليس لنا حول ولا قوة"، وغيره برر التقارير الصحفية بأنها "مُبالِغة في طرحها"، أما الأخير فقد اعتبرها "نوادي شبابية يرفه فيها الشباب عن أنفسهم ليس إلا..!؟".

"الرسالة نت  "حملت التبريرات والمواقف الفتحاوية سالفة الذكر وطرحتها على نائب سابق عن حركة فتح ويعيش حالياً في الضفة الغربية فقال: "من يحاول إيجاد التبريرات لوجود هذه المراقص والنوادي الليلية هو من يرتادها"، مؤكداً أن سياراتهم الفارهة تقلهم إلى النوادي وتعود مع ساعات الفجر لأخذهم منها سكارى.

المنظومة القيمية والأخلاقية

أما النائب المستقل عن مدينة نابلس الدكتور حسن خريشة فقد اعتبر أن تزايد أعداد ما أسماها "الحانات الليلية" هي جزء من الانفتاح وتغيير في المنظومة القيمية والأخلاقية للمجتمع الفلسطيني تحت يافطة السلام الاقتصادي وبناء أركان الدولة والمؤسسات.

وأشار في حديثه لـ"الرسالة نت "، أن هذا الأمر في الضفة الغربية أصبح عادياً على عكس قطاع غزة الذي يحارب الرذيلة والفجور، معتبراً أنه يجب محاربة هذه المنظومة الأخلاقية الجديدة الدخيلة على شعبنا ويحاول البعض فرضها علينا وأن نقف ضدها وننبذها بأي شكل من الأشكال ، كما قال.

سلطة تنسق أمنياً

بدوره أكد النائب الشيخ يونس الأسطل، على وجوب بروز دور العلماء في التصدي لمحاولات حرف الشباب عن دينهم وقضيتهم وهموم وطنهم وشعبهم.

ولم يستغرب الأسطل في حديثه لـ"الرسالة نت "، أن تصل الأمور في الضفة إلى هذا الحد من الفساد في ظل سلطة تنسق أمنياً مع الاحتلال وقال:"إن من يقبل أن ينسق أمنياً مع الاحتلال ليكون سيفاً مسلطاً على المقاومين لا يُستغرب منه بعد ذلك أية جريمة أخرى".

واعتبر التسهيل وغض الطرف عن إقامة المراقص والخمارات في رام الله "تعاوناً أمنياً وولاءٌ للأعداء وهو انسلاخٌ من الدين بالكلية والتحول إلى اليهودية والنصرانية " كما قال سبحانه وتعالى " ومن يتولهم منكم فإنه منهم "، مضيفاً: "إن جرائم الرقص على جراح الشعب الفلسطيني في رام الله وغيرها ليس مستغرباً على من يفعل جريمة الخيانة العظمى".

السلام الاقتصادي

واستنكر الأسطل على سلام فياض زعمه بأنه سيحقق السلام الاقتصادي لأهل الضفة الغربية وكأن حاجة الإنسان هي تحسين نوع "العلف" الذي يتناوله وليس إلى الحرية والكرامة والعزة بعد الخلاص من الاحتلال، حسب تعبيره.

ومن الجدير ذكره أن قناة "بي بي سي" كشفت مؤخراً في تقرير لها أن مدينة رام الله أصبحت بمثابة البيت المزدهر للاستمتاع بالحفلات الليلية الصاخبة في ظل تزايد افتتاح البارات والمراقص والملاهي الليلية .

ويظهر التقرير المصور مشاهد الرقص شبه العاري والاختلاط والفجور وشرب "المشروبات الروحية"، فقد أوضح أحد أصحاب هذه البارات أن الملاهي الليلية لا تزال في ازدياد، حيث تفتتح كل شهر ثلاثة أو أربعة جديدة.

اخبار ذات صلة