القدس المحتلة – الرسالة نت
أعرب القيادي الأسير رأفت ناصيف من سجنه في عوفر عن امتعاضه الشديد من اللقاءات التي تتم بين قيادات حركة "فتح" وسلطة رام الله مع قيادات الاحتلال الصهيوني.
وأكد أن هذه اللقاءات استهتار بنضالات وجهاد الشعب الفلسطيني، واستفزاز لمشاعره الوطنية؛ "فاللقاء الذي تمَّ بين أحمد قريع وتسيبي ليفني، ومن قبله سلام فياض ووزير الحرب الصهيوني إيهود باراك؛ تلميعٌ لوجه الاحتلال وغطاءٌ فتحاويٌّ لجرائمه التي يرتكبها بحقّ الشعب الفلسطيني".
كما اعتبر ناصيف، في تصريح له اليوم الإثنين، هذه اللقاءات بمثابة إلقاء طوق النجاة للقادة المجرمين الذين تلاحقهم بعض المحاكم الأوروبية وتحاصرهم الفعاليات المجتمعية والحقوقية والإنسانية العالمية، وتبريرًا لسياسات الاحتلال التهويدية وإصراره على إبعاد وترحيل نواب القدس عن مسقط رأسهم.
واستهجن ناصيف هذا الحرص على لقاء المجرمين، بينما لم يُكلف أي واحدٍ منهما نفسه بالوصول إلى مكان اعتصام النواب وخيمة التضامن معهم للتعبير عن التضامن معهم ورفضهم إجراءات الاحتلال بحق نواب القدس والمواطنين المقدسيين.
وطالب ناصيف قيادات "فتح" بأن تلتزم بما تقول، وألا تبقى أقوالها شعارات للاستهلاك المحلي وامتصاص غضبة الشارع الفلسطيني؛ "حيث سمعنا الكثير عن استحالة أن تكون هناك لقاءات مباشرة أو غير مباشرة مع المجرمين الصهاينة في ظل الإصرار على الاستمرار في عمليات "الاستيطان" والتهويد".
وتمنَّى ناصيف أن تكون "فتح" على قدر المسؤولية، وأن تستحضرها وتستشعرها قبل القيام بمثل هذه الخطوات الاستفزازية لمشاعر الشعب الفلسطيني.