قائد الطوفان قائد الطوفان

أردوغان: العملية التركية بإدلب تمضي دون مشاكل

الوفد العسكري التركي دخل من معبر أطمه في ريف حلب الغربي (مواقع التواصل الاجتماعي)
الوفد العسكري التركي دخل من معبر أطمه في ريف حلب الغربي (مواقع التواصل الاجتماعي)

أنقرة-الرسالة نت

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن قواته بدأت بدعم الجيش السوري الحر في عملية إدلب وفقا لاتفاق أستانا، وذلك بعد ساعات من دخول مركبات عسكرية تركية إلى إدلب برفقة مقاتلين من هيئة تحرير الشام، مما يشير إلى احتمال إبرام اتفاق لتجنب القتال بين الطرفين.

واعتبر أن هناك محاولة جدية لتأسيس دولة كردية بالمنطقة الحدودية في سوريا، وهو ما لن تسمح به بلاده، حسب قوله.

وفي كلمة للرئيس التركي خلال المخيم الاستشاري لحزب العدالة والتنمية في أفيون وسط تركيا، قال إن المرحلة الأولى من التزام بلاده باتفاق أستانا بدأ تطبيقها صباح اليوم، وإنها تنفذ بهدوء ودون مشاكل عبر الجيش السوري الحر وبدعم من القوات التركية.

وأضاف أردوغان أن الهدف هو تطبيق الإستراتيجية المتفق عليها في أستانا بشأن إدلب، وأن أرياف إدلب وعفرين تتداخل مع حدود تركيا في مدينة أنطاكيا، معتبرا أن بلاده ملزمة بالتدخل للقضاء على المشكلة في هذه المناطق وإلا فستسقط القنابل على المدن التركية.

وأكد الرئيس التركي أنه لا مطامع لبلاده في الأراضي السورية وإنما ترغب في أن يبقى فيها أصحابها الأصليون، وأضاف أن 400 ألف تركماني من السنة والشيعة تم تهجيرهم قسرا من تلعفر العراقية، معتبرا أن حمايتهم تقع على عاتق تركيا، كما اعتبر أن حماية ملايين المدنيين في إدلب تقع على عاتق بلاده وفقا لاتفاق أستانا.

ولفت إلى أن بلاده لا تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية -التي توسع نفوذها في الرقة وشمال سوريا-منظمة إرهابية عادية، وأن تركيا تسعى لتخريب مخططات تلك القوات في تأسيس دولة طولها 911 كلم وتصل إلى البحر الأبيض، وتابع "لن نسمح بحدوث أحداث عين عرب (كوباني) جديدة".

وأشار أردوغان إلى أن عملية درع الفرات التي دعم فيها الجيش التركي الجيش السوري الحر سابقا تضمنت قتال تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الباب رغم أن العالم كان يتهم تركيا بالتعاون مع التنظيم، معتبرا أن هذه العملية جاءت لقطع الطريق على تأسيس دولة هناك.

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن هدف بلاده من نشر قوات في "أماكن آمنة" بإدلب هو وقف الاشتباكات والتمهيد للمرحلة السياسية بسوريا، وإن مهمة المراقبين من الدول الثلاث (تركيا وروسيا وإيران) هي منع أي انتهاك لاتفاق خفض التوتر ومحاسبة المخالفين.

وفي وقت سابق اليوم، قالت مصادر محلية إن رتلا من المركبات العسكرية التركية دخل إدلب برفقة مقاتلين من هيئة تحرير الشام، مما يشير إلى احتمال إبرام اتفاق لتجنب القتال بين الطرفين، ومع ذلك اشتبك الطرفان عندما أطلقت "تحرير الشام" النار باتجاه دبابة تركية ظنا منها أن الدبابة تحاول مهاجمتهم.

وقالت هيئة تحرير الشام إنها استهدفت دبابة تركية ومخفرا لحرس الحدود، في وقت قصفت المدفعية التركية مواقع بمدينة إدلب، مما أدى إلى حالة هلع في مخيمات النازحين.

وأفادت مصادر للجزيرة بأن وفدا عسكريا تركيا دخل عبر معبر أطمة إلى ريف حلب الغربي، وهو مكون من خبراء ومستشارين عسكريين، وذلك في مهمة استطلاع لتحديد النقاط التي ستتمركز فيها القوات التركية.

المصدر : الجزيرة + وكالات

البث المباشر