طرحت شركة آبل مساعدها الرقمي الذكي "سيري" كميزة رئيسية بهاتف "آيفون 4 أس" عام 2011، وأقل ما يقال عنها إنها كانت ميزة أصلية. ورغم أن تلك النسخة من سيري لم تكن قوية لكنها كانت قادرة على الإجابة عن بعض الأسئلة الأساسية وتولي مهام بسيطة مثل إعداد التنبيهات، وفي التحديثات اللاحقة أصبح سيري أكثر قوة وأضيف إليه الإدراك السياقي للنص، كما تحسنت قدرته على فهم اللغة بشكل كبير.
وتعتبر قدرات سيري حاليا متقدمة جدا عن النسخة التي شحنتها آبل قبل ست سنوات، لكن هذا المساعد الذكي يواجه اليوم منافسة شديدة من عدد من عمالقة شركات التقنية مثل أمازون ومايكروسوفت وغوغل.
ومقارنة المساعدات الذكية لتلك الشركات بعضها ببعض ليس بالأمر الجديد، لكن فريقا من الباحثين في جامعة كورنيل طبقوا منهجا فريدا لمقارنة مستويات ذكاء هذه المساعدات.
ووفقا لموقع "هوت هاردوير" فقد وضع مهندسو جامعة كورنيل عددا من التحديات أمام المساعدات الذكية لمعرفة أيها سيحصل على أعلى علامة في اختبارات "حاصل الذكاء" (IQ آي كيو).
ومع انتهاء الاختبارات، تبين لهم أن الذكاء الاصطناعي لمساعد غوغل حصل على معدل 47.28، وهو أقل بقليل من معدل ذكاء طفل في السادسة من العمر. وفي المقابل فإن الذكاء الاصطناعي لمساعد آبل "سيري" حصل على معدل 23.9 في اختبارات "آي كيو".
وبهذا الصدد، قال الباحثون "رغم أن هذا العمل ما يزال مستمرا، فإن نتائجه حتى الآن تشير إلى أن أنظمة الذكاء الاصطناعي لغوغل وبايدو وغيرها تحسنت كثيرا على مدى العامين الماضيين لكنها ما تزال تعاني من فجوات معينة مقارنة بطفل في السادسة من العمر".
وكي نطمئن عشاق آبل، فإن الاختبارات الأكاديمية ربما تختلف عن الممارسات الفعلية بالعالم الحقيقي حيث أظهرت تجربة أجريت قبل بضعة أشهر أن سيري في نظام "آي أو أس 11" يجاري مساعد غوغل.
المصدر : مواقع إلكترونية