قائد الطوفان قائد الطوفان

بفكرة جديدة.. أمازون تحاول سحب البساط من تحت يوتيوب

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

دبي-الرسالة نت

درس شركة أمازون محاولات أكثر جدية ضد منصة #يوتيوب لمشاركة مقاطع الفيديو المملوكة لشركة #غوغل، حيث تعقد شركة التجارة الإلكترونية اجتماعات حول إمكانية إطلاق برامج لجذب المزيد من المعلنين إلى منصات الفيديو التابعة لها، وجعل تلك المنصات منافساً شرساً ضد منصة يوتيوب، وقد عقدت أمازون عدة اجتماعات حيث اقترحت أنها سوف تطلق مبادرات أكثر ملاءمة للمعلنين، وذلك وفقاً لتقرير جديد نشرته سي إن بي سي CNBC.

وأشار العديد من الأشخاص إلى أن #أمازون قد اقترحت أن تكون أكثر انفتاحاً فيما يخص منح المعلنين مزيداً من البيانات حول ما يشاهده المستخدمون وما يفعلونه عبر #الإنترنت، وأوضح أحد المشترين أن شركة التجارة الإلكترونية قد تطرح برنامجاً محتملاً آخر يعمل على ربط الشركات بمنتجي الفيديو من أجل إنشاء محتوى مدعوم.

وقد تحصل أمازون على بعض الأموال من تلك الصفقة تبعاً لكون عملية الإنتاج من الناحية الفنية هي إعلانية، وأشار عدد من الأشخاص الذين على اضطلاع بتلك الاجتماعات إلى أن الشركة قد التقت أيضاً مع العديد من شركات التكنولوجيا بشأن كيفية منع المحتوى غير اللائق من الظهور بجانب الإعلانات.

وجرى تسليط الضوء على تلك المسألة من قبل العديد من الهيئات والمؤسسات والشركات عندما شوهدت عدة إعلانات على يويتوب وعلى منصات أخرى مملوكة لشركة غوغل وهي تعمل في شهر مارس/آذار الماضي بجوار محتوى يحمل أفكار النازيين الجدد.

وبحسب التقرير فقد تحديث سي إن بي سي CNBC إلى 5 مصادر على علم بالمحادثات، بما في ذلك أشخاص من شركات إعلانية كبرى وشركات إعلامية، وطلبت تلك المصادر عدم الكشف عن هويتها لأن هذه الاجتماعات كانت خاصة مع أمازون بشأن المشاريع المحتملة، ولم يكونوا مخولين بمناقشتها علناً.

وتزداد صناعة الإعلانات الفيديوية الرقمية ازدهاراً، حيث بلغ الإنفاق على إعلانات الفيديو في الولايات المتحدة 13.23 مليار دولار أميركي هذا العام وفقا لأرقام شركة أبحاث السوق eMarketer، وتعتبر منصة يوتيوب واحدة من أكثر الحاصلين على تلك الإيرادات، وبحسب تقديرات شركة eMarketer فإن المنصة سوف تحصل على 21.7% من عائدات إعلانات الفيديو في الولايات المتحدة لهذا العام.

ويعاني المعلنون من الحاجة لمزيد من الأماكن لوضع الفيديو من أجل زيادة المنافسة، خاصة مع شركة تمتلك حجم وإمكانية وصول يوتيوب، وتمتلك أمازون 310 مليون عميل نشط شهرياً عندما قدمت آخر الأرقام خلال الربع الأول من عام 2016، إلا أن هذا الرقم يتضائل بالمقارنة مع 1.5 مليار مستخدم نشط شهرياً في يوتيوب، وبحسب أحد المصادر اذا كان بإمكان أمازون إعلام المعلنين بما يشاهده عملاؤهم على الإنترنت وربطه بعاداتهم للتسوق فإن هذا الأمر قد يغير اللعبة.

وتسمح أمازون حالياً لأي شخص بتحميل ملفات الفيديو من خلال برنامج يسمى Amazon Video Direct، ومن ثم تتوفر مقاطع الفيديو للشراء أو الاستئجار أو البث من خلال خدمة Amazon Prime أو مشاهدتها مجاناً مع تضمينها إعلانات، كما تمتلك أمازون منصة مشاركة الفيديو Twitch، والتي تسمح للمستخدمين ببث المحتوى وحفظ الجلسات السابقة ليتم مراقبتها بناء على الطلب.

ويمكن مقارنة برنامج Amazon Video Direct المدعوم حالياً بالإعلانات مع عروض يوتيوب، إلا أن المعلنين ليسوا متفائلين حتى الآن، حيث أنه لا يوفر معلومات عن أداء الإعلانات بما في ذلك العائد الاستثماري بالمقارنة مع يويتوب، كما أنه لا يسمح لأطراف ثالثة بمراجعة مدى جودة أداء الإعلانات، مما جعله يحصل على لقب "الصندوق الأسود".

وتدفع هذه الأسباب العديد من الشركات للتفكير في يوتيوب كمنصة فيديو فعلية للإعلان من خلالها، ولكن في حال قيام أمازون بإعطاء المعلنين المزيد من البيانات حول المستهلكين والسماح بتوفير معلوماتها إلى جانب التحليلات من مصادر خارجية فإن ذلك قد يجعلها قوة إعلانية عملاقة قادرة على منافسة يوتيوب في عقر دارها.

البث المباشر