حقق منتخبنا الوطني الفلسطيني إنجازا تاريخيا بوصوله لكأس أمم آسيا 2019 في الإمارات, بعد انتصاره الكبير على بوتان (10-0), ضمن منافسات الجولة الرابعة من المجموعة الرابعة للتصفيات.
وجاء وصول "الوطني" إلى أمم آسيا باحتلاله صدارة المجموعة برصيد 12 نقطة, بفارق 3 نقاط أمام عُمان الثانية, بينما ودّعت جزر المالديف وبوتان التصفيات رغم بقاء مباراتين, بتواجدهما في المركزين الثالث والرابع برصيد 3 نقاط ودون نقاط تواليا.
وفي التقرير التالي نستعرض لكم أبرز 3 عوامل أسهمت في وصول منتخبنا إلى أمم آسيا للمرة الثانية في تاريخه, بعد عام 2015.
1- قوة الهجوم:
رغم تواضع المنتخبات في مجموعة "الوطني", باستثناء عُمان, إلا أن أشد المتفائلين لم يكن يتوقع أن ينجح المنتخب في إحراز 17 هدفا خلال المباريات الأربعة.
وتفوقت فلسطين على بوتان (2-0) و(10-0) تواليا, وجزر المالديف (3-0), وعُمان (2-1), ليكون المنتخب صاحب ثاني أقوى خط هجوم في التصفيات, خلف عُمان (23 هدفا), وهو إنجاز مميز يحسب للفريق بشكل عام, وللمهاجمين بشكل خاص, تحت قيادة المدير الفني عبد الناصر بركات.
2- ثبات الدفاع:
يملك "الوطني" أقوى خط دفاع في التصفيات الآسيوية, إذ لم تتلق شباكه سوى هدفا واحدا خلال المباريات الأربعة التي خاضها, بالتساوي مع الهند.
ولعب هذا الأمر دورا كبيرا في تواجد المنتخب في صدارة مجموعته, خاصة أنه حافظ على ثبات الأسماء في الخط الخلفي.
وسيكون لدى المنتخب الفرصة لمواصلة أدائه الدفاعي المميز, إذ تبقى له مباراتين في المجموعة ضد جزر المالديف وعُمان يومي الرابع عشر من نوفمبر والسابع والعشرين من مارس المقبلين تواليا.
3- رقم قياسي عالمي:
بعد انتصاره الأخير والكاسح على بوتان, دخل منتخبنا التاريخ الكروي من أوسع أبوابه, بعدما لعب لمدة عام ونصف دون أن يتلقى أي خسارة في المباريات الرسمية والودية.
وتعود آخر خسارة تلقاها "الفدائي" إلى يوم الرابع والعشرين من مارس 2016, وجاءت أمام الإمارات (0-2) في الجولة التاسعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2018.
وبعد الهزيمة من الإمارات, خاض المنتخب 7 مباريات, 5 رسمية ضد تيمور الشرقية (7-0), وجزر المالديف (3-0), وعُمان (2-1), وبوتان (2-0), وبوتان (10-0), و2 ودية أمام اليمن (1-0), والبحرين (2-0), وهي أرقام رائعة تعكس مدى تطور الكرة الفلسطينية في السنوات الأخيرة.