غزة – الرسالة نت
طالبت فصائل فلسطينية بتفعيل جهود تحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام، مؤكدة خلال مهرجان نظمته أمس في مدينة غزة المبادرة الوطنية الفلسطينية بمناسبة الذكرى الثامنة لانطلاقتها أن الوحدة خيار استراتيجي للشعب الفلسطيني ولا بد من تحقيقها بكافة الوسائل.
ودعا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية النائب جميل المجدلاوي إلى استعادة زمام المبادرة وممارسة كل أشكال الضغط السياسي على حركتي فتح وحماس للانصياع للإرادة الجماهيرية بهدف إتمام المصالحة.
وثمن المجدلاوي جهود وفد الشخصيات المستقلة الذي وصل السبت الماضي إلى غزة، معربًا عن أمله في أن تتكلل جهود المصالحة التي يبذلها الوفد بالنجاح وأن يتم إعادة الوحدة بهدف تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.
من جهته قال الأمين العام للمبادرة وعضو وفد المصالحة النائب مصطفى البرغوثي "نسعى إلى إيجاد معادلة تسمح بوجود تفاهمات فلسطينية تتيح المجال أمام درء الانقسام وعودة اللحمة إلى صفوف شعبنا".
وأضاف "سنبذل كل جهدنا لإنهاء خلافاتنا الداخلية التي أثرت بشكل سلبي على حياتنا، فقد جئنا إلى غزة كي نؤكد أنها ليست وحدها وأنها ستنتصر على الحصار والتمييز وجرائم الاحتلال البشعة".
وأكد أن توفر النية الصادقة والإرادة الحقيقية بعيدًا عن التدخلات الإقليمية كفيلة بإنجاز المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين يريدون وطنًا حراً خاليًا من الفساد والقمع والاعتقالات وتتوفر فيه حرية الرأي والتعبير وسيادة القانون. من جهته، أكد النائب عن حركة فتح فيصل أبو شهلا أن الوحدة والمشروع الوطني هما السبيل الوحيد لمواجهة الاحتلال وإنهائه من أجل إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وضمان عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها.
وأضاف "نؤمن بأنه لا حل لنا إلا بالوحدة والمصالحة وإنهاء الانقسام الذي يؤسس لنكبة فلسطينية جديدة بعد نكبة 48"، داعيًا إلى تسهيل مهمة وفد المصالحة الذي يزور غزة لتهيئة الأجواء أمام المصالحة ورأب الصدع بين فتح وحماس".
بدوره أكد القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان أن حركته جاهزة لتحقيق المصالحة على أساس الثوابت الوطنية واستعادة الوحدة لافتا إلى أن حركته قدمت مبادرة تضمنت تفاهمات فلسطينية للخروج من المأزق الفلسطيني وهي ليست بديلا عن الورقة المصرية بل هي ملحق أساس يضاف إليها، إذ يتم التوقيع على الورقة والتفاهمات ويصبحان كمرجعية للمصالحة.
وقال "نريد مصالحة تحافظ على الثوابت ووحدة الأرض والشعب باعتبارها خياراً استراتيجيًا تضمن حقنا في الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى ومواجهة كافة الإجراءات الإسرائيلية التي تستهدف أبناء شعبنا."
