صدق الرئيس الأميركي دونالد ترمب على إستراتيجية جديدة مع إيران، وسط تحذيرات روسية وإيرانية من انهيار الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 بين إيران والقوى الست الكبرى.
وقال البيت الأبيض في بيان إن الإستراتيجية الجديدة تشمل على إبطال نفوذ إيران المزعزع للاستقرار واحتواء نهجها العدواني، وإحياءِ التحالفات التقليدية للولايات المتحدة والشراكات الإقليمية في مواجهة النهج التدميري لطهران، والعمل على منع النظام الإيراني -خصوصا الحرس الثوري- من تمويل نشاطاته العدوانية.
وبحسب بيان البيت الأبيض، تتضمن الإستراتيجية الجديدة أيضا منع النظام الإيراني من الحصول على السلاح النووي، والتطبيق الصارم للاتفاق النووي.
من جهتها، حذرت موسكو من أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران سيلحق الضرر بجو الأمن والاستقرار في العالم بأسره.
وقال المتحدث باسم الكرملين إن هذا الانسحاب ستكون له عواقب سلبية وخيمة، وسيعقد الوضع في الملف النووي الإيراني، مشيرا إلى أن طهران ستنسحب من الاتفاق النووي إذا انسحب منه الأميركيون.
كما أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الوزير سيرغي لافروف أبلغ نظيره الإيراني محمد جواد ظريف بأن موسكو ستظل ملتزمة التزاما تاما بالاتفاق النووي مع طهران.
بدورها تعهدت الحكومة الألمانية بالعمل على استمرار الوحدة الدولية إذا ما قرر الرئيس الأميركي ألا يصدق على الالتزام بالاتفاق.
تحذيرات إيرانية
أما في إيران، فقد أكد رئيس البرلمان على لاريجاني أن بلاده ستظل ملتزمة بتعهداتها الدولية بما في ذلك المتعلقة ببرنامجها النووي وخطة العمل الشاملة المشتركة، ما دامت الدول الأخرى لا تنتهك الاتفاقية.
وقال لاريجاني -الموجود في سان بطرسبورغ الروسية للمشاركة في فعاليات الجمعية العامة لاتحاد البرلمانات الدولي- إنه في حال تم انتهاك هذا الاتفاق فإن طهران ستتخذ الخطوات المناسبة للرد.
وتعددت مؤخرا تصريحات المسؤولين الإيرانيين المحذرة من الانسحاب الأميركي وما يمثله من تقويض للاتفاق النووي، فقد قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الولايات المتحدة إذا قررت التخلي عن الاتفاق النووي مع بلاده فستقف في مواجهة "العالم أجمع"، لا إيران وحدها.
من جهته، قال وزير الخارجية جواد ظريف في جلسة للبرلمان الإيراني إن رد طهران سيكون قويا على أي إجراء أميركي ضد الاتفاق النووي مع القوى العالمية.
المصدر : الجزيرة + وكالات