شككت حركة حماس في جدوى تصريحات رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، التي أكد فيها أنه وغيره من زعماء العالم أخطأوا برضوخهم للضغوط الإسرائيلية بفرض مقاطعة فورية على الحركة بعد فوزها بالانتخابات الفلسطينية في عام 2006.
وقال القيادي في الحركة أسامة حمدان: "لا يمكننا الوثوق بتوني بلير، وتصريحاته هي غير ذات معنى أو جدوى"، مشددا على ضرورة البناء على تلك التصريحات بخطوات عملية من خلال التعامل مع إرادة الشعب الفلسطيني واحترام رغباته الديمقراطية.
وأوضح حمدان أن أولى خطوات احترام الشعب الفلسطيني، "تبدأ بوقف اتهام الفصائل والمقاومة بالإرهاب، وبالتالي رفع اسم الفصائل من لوائح الإرهاب الدولية".
وتابع: "ثاني خطوة هي التعامل مع ممثلي الشعب الفلسطيني الذين أفرزتهم الانتخابات الديمقراطية، إلى جانب دعم حقوقهم الأساسية بشكل فعلي"، مبينا أن ذلك يعني "جهودا حقيقية وجدية وفرض حصار على الاحتلال الإسرائيلي حتى زواله عن أرض فلسطين".
وشدد حمدان على أن "الشعب الفلسطيني لا يمكن له من غير تلك الخطوات أن يقتنع بأن هناك إقرارا حقيقيا بحجم الخطيئة التي ارتكبت بحق الشعب والقضية الفلسطينيين".
ورأى أنه "ما لم يحصل هذا بشكل عملي، فستبقى هذه التصريحات غير ذات معنى أو جدوى، بالرغم من اعتبارها من قبل البعض خطوة في الاتجاه الصحيح".
وحول توقيت تصريح بلير الذي يتصادف مع مرور 100 عام على وعد بلفور، قال القيادي في "حماس": "حتى اللحظة الموقف الرسمي البريطاني، هو عدم الاعتراف بحجم الجريمة التي وقعت عندما قام شخص ليس له أي حق، في أن يقرر في الأرض الفلسطينية وذلك بمنح الصهاينة حقا في أن يكون لهم كيان على أرض فلسطين".
وختم بالقول: "حتى اللحظة بريطانيا لم تعترف أو تعتذر عن ذلك"، منوها إلى أن تصريحات بلير "قد لا يكون الهدف الحقيقي منها هو الإقرار بحجم الخطيئة والجريمة التي ارتكبت، بل ربما خطوة أخرى في ذات الاتجاه ولكن بطريقة مختلفة".
عربي21