أحيا صعود المنتخب الفلسطيني إلى كأس أمم آسيا 2019, آمال العديد من لاعبي قطاع غزة بتحقيق أحلامهم بالوصول لصفوف "الوطني" خلال الفترة المقبلة.
ومنذ أكثر من 5 سنوات لم يشهد المنتخب التحاق أحد من لاعبي غزة بصفوف الفريق, الأمر الذي أصابهم بإحباط كبير, لكن مع أجواء المصالحة الوطنية تجددت الأحلام وأضحى البعض يتطلع للتواجد في آسيا.
بركات في غزة
عقب وصول المنتخب لنهائيات أمم آسيا للمرة الثانية في تاريخه بعد 2015, أكد عبد الناصر بركات المدير الفني لـ"الوطني", أنه سيحاول الوصول إلى قطاع غزة, لاختيار عدد من اللاعبين لتمثيل الفريق في الاستحقاقات المقبلة.
وقال بركات إنه سيعمل على زيارة قريبة لغزة, لأجل حضور مباريات الدوري، بهدف رؤية مستويات اللاعبين على أرض الواقع, مبينا أن تمثيل المنتخب حق لكل فلسطيني أينما وجد.
وكشف عن محاولات كثيرة لتعزيز صفوف "الفدائي" بلاعبين جدد, مضيفا: "ما زالت المحاولات جارية، لكن هناك بعض الأمور الخارجة عن إرادتنا حالت دون ذلك حتى الآن, أتمنى حلها في أقرب فرصة".
وطالب بركات الاهتمام بالفئات العمرية سواء مع الأندية أو المنتخبات على مدار العام بوضع خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى، لأن المستوى لا يتطور إلا في المراحل السنية.
انتعاش الآمال
كلمات بركات بزيارة غزة, أنعشت آمال الكثير من النجوم في المحافظات الجنوبية, في مقدمتهم فادي جابر حارس الصداقة, الذي سبق له أن التحق بصفوف "الوطني" أكثر من مرة وآخرها عام 2012.
وعبّر جابر عن سعادته بقرب تواجد مدرب المنتخب في القطاع, مؤكدا أن هذا الأمر سيساهم رفع مستوى العديد من اللاعبين.
وأوضح أن الكل يطمح لارتداء قميص "الوطني" في المحافل الخارجية, لذلك سيقاتلون لكسب ثقته على أرض الواقع, مستغلين تواجده في غزة.
لاعبو غزة يستحقون
أما غسان البلعاوي المدير الفني السابق للمنتخبات الوطنية ومدرب غزة الرياضي حاليا, فأكد أن المحافظات الجنوبية يوجد بها لاعبين مميزين يستحقون الانضمام لـ"الفدائي".
وقال البلعاوي: "في غزة 4-5 لاعبين على الأقل يستحقون اللعب في المنتخب, كما يوجد آخرون يملكون الفرصة للعب في المنتخبات السنية الأصغر, لذلك يجب على المدرب الحضور لرؤية المستويات بشكل واضح".
وأضاف: "في السابق كان يتم الاختيار عن طريق لجنة يشكلها الجهاز الفني للمنتخب, أعتقد أن حضور بركات بنفسه إلى غزة سيكون أفضل بشكل كثير بالنسبة له وللوطني وللاعبي غزة على حد سواء".
وبالنظر إلى تصريحات بركات بالتواجد في غزة خلال الفترة القريبة المقبلة, أضحى جميع لاعبي المحافظات الجنوبية يترقبون زيارته على أحر من الجمر, فهل ستساهم المصالحة في حضوره أم أن المنتخب سيبقى بعيدا عن أحلام الغزيين ترقبوا؟!.