اعتبر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم سيطرة الحكومة المركزية العراقية على كركوك تطورا ايجابيا، حيث نجحت القوات العراقية في دخول المناطق المتنازع عليها بمحافظة كركوك ونينوى وديالى وصلاح الدين.
وأكد يلدرم خلال كلمة ألقاها أمام كتلته النيابية في البرلمان التركي اليوم الثلاثاء أنه من الضروري وضع إدارة لهذه المدينة تعيد تأسيس البنية الديمغرافية فيها مجددا، وهو ما من شأنه "أن يعيد تأسيس البنية الديمغرافية التي يسعون لتخريبها، وأن يتم ذلك بشكل يتوافق مع العمق التاريخي للمنطقة".
وأمس الاثنين استعادت القوات العراقية السيطرة على مدينة كركوك ومناطق شاسعة جنوبي وغربي المدينة في عملية عسكرية بدأتها منتصف ليلة الاثنين، انسحبت خلالها قوات البشمركة من المنطقة دون مقاومة.
وكانت البشمركة تسيطر على المناطق المتنازع عليها في محافظات كركوك ونينوى (مركزها الموصل) وديالى وصلاح الدين، عقب انسحاب الجيش العراقي أمام اجتياح تنظيم الدولة الإسلامية شمالي وغربي البلاد صيف 2014.
وكانت أنقرة قد عبرت عن رفضها لاستفتاء كردستان العراق الذي جرى يوم 25 سبتمبر/أيلول الماضي، وتوعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتشديد العقوبات على الإقليم إذا لم يتراجع عن استفتاء الانفصال.
وأوضح أردوغان أن بلاده تفرض عقوبات حصار في بعض المجالات على إدارة كردستان العراق، مؤكدا أن هذه التدابير ستزيد وتتشدّد وفقا للتطورات في الفترة المقبلة "إذا لم يتراجعوا عن خطئهم هذا"، داعيا إدارة أربيل للعودة إلى رشدها بأسرع وقت.
وأكدت أنقرة في وقت سابق أنها ستواجه استفتاء الانفصال بكل السبل، بينما دفعت الأسبوع الماضي بتعزيزات عسكرية جديدة إلى حدودها مع العراق، ووصلت تلك التعزيزات إلى ولاية شرناق الواقعة جنوب شرقي تركيا، المحاذية للحدود العراقية.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن تلك التعزيزات التي تشمل رتلا عسكريا مكونا من دبابات، وصلت في ظل إجراءات أمنية مشددة، حيث سيتم نشرها في المنطقة الحدودية. وقبلها بأيام أرسل الجيش التركي تعزيزات عسكرية إلى وحداته المنتشرة على طول الحدود مع سوريا والعراق.
المصدر : وكالات