عقد الكونغرس الأميركي الثلاثاء جلسة علنية لبحث تداعيات الحصار المفروض على قطر وآثاره السلبية على المواطنين والمقيمين فيها بمشاركة ممثلي هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية ومنظمة مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط.
وجاء انعقاد هذه الجلسة استجابة لطلب قدمه رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر علي بن صميخ المري إلى أعضاء في لجنة توم لانتوس لحقوق الإنسان ونواب في الكونغرس.
وتحدث تود روفنر من منظمة مشروع الديمقراطية بالشرق الأوسط عن الخلفية السياسية للحصار، في حين سلطت مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش سارة ليا ويتسن الضوء على التأثيرات الإنسانية والحقوقية الرئيسية للأزمة الخليجية على قضايا حقوق الإنسان من حيث تمزيق الأسر المختلطة الجنسيات.
وأشارت ويتسن إلى أنه جرى فصل الأزواج والزوجات، والآباء والأمهات والأطفال بسبب جنسياتهم المختلفة، بالإضافة إلى تأثير الحصار على المقيمين.
ونبهت لخطر الأزمة الحالية على حرية التعبير، حيث اتخذت السعودية والإمارات والبحرين ومصر الأزمة سببا لإغلاق وكالات الأنباء الهامة داخل حدودها. كما جرمت الإمارات والبحرين أي أصوات ناقدة أو معارضة لسياسة الحكومة تجاه الأزمة مع قطر أو أي تعاطف أو دعم للبلد المحاصر. ورتبت على ذلك عقوبات بالسجن وغرامات مالية.
وطالبت ويتسن الحكومة الأميركية باتخاذ موقف واضح وصارم في انتقاد الكتلة التي تقودها السعودية لانتهاكها لحريات التعبير.
أما رائد جرار من منظمة العفو الدولية فانتقد حملة قمع حرية التعبير، ودعا الحكومة الأميركية إلى الضغط على دول الحصار لوقف الإجراءات القمعية المتخذة منذ بدء الأزمة الخليجية. كما انتقد جرار الخطوات التي اتخذتها دول الحصار وأثرت سلبا في قطر.
من جهته، قال عضو دائرة أبحاث الكونغرس كينيث كاتزمان -الذي أدار النقاش بجلسة الاستماع-إن الولايات المتحدة تجاهلت قضايا حقوق الإنسان في دول مجلس التعاون الخليجي على مدى العقود القليلة الماضية، ودعا إلى بقاء هذه القضايا في مقدمة الأولويات عن البحث عن حل للأزمة الخليجية.
وجاء انعقاد هذه الجلسة بعد الزيارة الناجحة التي نظمتها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر إلى الولايات المتحدة، وشملت ثلاث مدن رئيسية هي نيويورك وواشنطن وبوسطن، والتقت خلالها بعدد كبير من المنظمات الحقوقية الأميركية والجامعات والفعاليات الأكاديمية بهدف التعريف بآثار الحصار الذي فرض على قطر من قبل السعودية والإمارات والبحرين على المواطنين القطريين والمقيمين فيها.
واجتمعت اللجنة برئاسة علي بن صميخ المري خلال زيارتها للعاصمة الأميركية واشنطن بأعضاء لجنة توم لانتوس لحقوق الإنسان والعديد من أعضاء الكونغرس الأميركي، من بينهم جيمس ماكفرن الرئيس المشارك للجنة توم لانتوس لحقوق الإنسان. واستعرض المري مع ماكفرن أوضاع حقوق الإنسان في قطر في ظل الحصار.
الجزيرة نت